عمدت مدن أميركية على إقرار قوانين جديدة تعتبر ان التشرد جريمة جنائية، الأمر الذي وصفه نشطاء اميركيون ب"التطهير العرقي" وفق تحقيق نشرته صحيفة ال "إنديبندنت". ففي مدينة فورت لودرديل الواقعة في مقاطعة بروارد في ولاية فلوريدا، القريبة من ميامي وبالم بيتش، يقوم نشطاء في الحقوق المدنية بحملات ضد ما يسمونه "الحملة الماكرة" من قبل عدد من الأميركيين لإبعاد المشردين عن محيطهم، عبر اللجوء الى مضايقات من قبل الشرطة والقوانين الجديدة الصارمة. وكانت هذه المدينة اقرت إثنين من القوانين المشابهة، اعتبر الأول التبول في الأماكن العامة غير قانوني، والثاني قام بمصادرة الممتلكات التي تركت من دون معالجة، فأصبح من الصعب على المنظمات الخيرية تقديم وجبات الطعام للمشردين في الأماكن العامة. ويقول قائد الشرطة السابق أرنولد ابوت، البالغ من العمر 90 عاماً من ولاية بنسلفانيا، ومدير منظمة "حب جارك"، وهي المنظمة التي تغذي المشردين لأكثر من 20 سنة، ان المدينة حاولت أكثر من خمس مرات منعه من تقديم وجبات الطعام للمشردين كل يوم أربعاء على الشاطئ، تحت حجة ضرب القطاع السياحي، لكنها فشلت في ذلك. وأضاف أبوت ان البلدة تريد حقا ان تتخلص من المشردين، مضيفاً "انهم يرغبون في وضعهم في حافلة وإرسالهم إلى ميامي أو بالم بيتش، هذه الخطوة قريبة جدا من التطهير العرقي، لكنها لن تنجح"، مشدداً على انهم يعيشون في الخنادق، والأمر يزداد سوء".