بلغ عدد مشتركي الاتصالات الخليوية في السعودية نحو 36 مليوناً، وبنسبة انتشار تقارب 144 في المئة بنهاية عام 2008، في مقابل 12 في المئة فقط عام 2001، وبمتوسط نمو سنوي بلغ 46 في المئة، ما يعكس التطورات المهمة التي شهدتها الاتصالات الخليوية خلال السنوات الماضية، إذ كانت للمنافسة في السوق آثار إيجابية تمثلت في تعدد خيارات الخدمة وتحسين جودتها وانخفاض أسعارها، وفقاً للتقرير السنوي ل«هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات» في المملكة. وتجاوز عدد خطوط الهاتف الثابت 4.1 مليون خط، بنسبة انتشار بلغت 68.4 في المئة. ويعود السبب في ركود الطلب على خدمات الاتصالات الثابتة، وفقاً للتقرير، إلى سرعة انتشار خدمات الاتصالات الخليوية وسهولة الاشتراك فيها، وانخفاض أسعارها، ما أدى إلى عزوف المستهلكين عن طلب الخدمة الثابتة. وزاد عدد مستخدمي الإنترنت من نحو مليون مستخدم عام 2001 إلى 7.7 مليون بمتوسط نمو سنوي 34 في المئة، خلال السنوات السبع السابقة. وارتفع عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض (الإنترنت السريع) من 64 ألفاً عام 2005 إلى أكثر من 1.33 مليون، بنمو سنوي معدله 175 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف التقرير: «على رغم النمو الكبير الذي شهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فلا تزال هناك فرص نمو جيدة في حال التوسع في نشر خدمات النطاق العريض في المملكة خلال السنوات المقبلة، إذ يتوقع ان تزداد وتيرة النمو في الخدمة مع فتح المنافسة في مجال الاتصالات الثابتة، وإطلاق الشركات المرخصة الجديدة خدماتها. وارتفعت إيرادات القطاع من 20 بليون ريال (5.34 بليون دولار) عام 2001 إلى 48.8 بليون، بمتوسط نمو سنوي 14 في المئة، 79 في المئة منها للاتصالات الخليوية. كما أدت استثمارات شركات الاتصالات المحلية في أسواق الاتصالات بالدول الأخرى إلى نمو الإيرادات من 455 مليون ريال عام 2006 إلى 10 بلايين بحلول نهاية عام 2008. وأدى تحرير قطاع الاتصالات إلى انتشار الخدمات وتحسن مستواها وانخفاض أسعارها، في الوقت الذي شهدت السوق السعودية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع والخدمات الأخرى، ففي الوقت الذي شهد مؤشر الرقم القياسي للمعيشة ارتفاعاً بنسبة 18.9 في المئة خلال عامي 2002 - 2008، شهدت خدمات الاتصالات انخفاضاً بنسبة 23.5 في المئة. وتطرق التقرير إلى مهمات الهيئة ومسؤولياتها، والتنظيم الإداري والقوى البشرية للهيئة، والدراسات التي قامت بها.