كيتو، بوغوتا - ا ف ب، رويترز - جدد الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا نفي علاقته بمتمردي «القوات المسلحة الثورية في كولومبيا» (فارك)، بعد بث شريط فيديو في كولومبيا يؤكد فيه القائد العسكري للمتمردين أنهم موّلوا الحملة الانتخابية لكوريا عام 2006. وقال كوريا: «شخصياً، لا أعرف أحداً ينتمي إلى فارك». واعتبر أن الاتهامات التي سيقت ضده من بوغوتا «أكاذيب»، موضحاً أنه سيطلب من لجنة شُكّلت للتحقيق حول الهجوم الذي شنته كولومبيا عام 2008 على معسكر ل «فارك» في الاكوادور، التحقيق أيضاً لإثبات تمويل المتمردين حملته الانتخابية عام 2006. وأضاف: «هذه الحملة لا تحدث في كولومبيا فقط، بل في المنطقة حيث يشن اليمين هجوماً ويستخدم كل الأسلحة التي يمتلكها وبينها وسائل الإعلام، لزعزعة استقرار الحكومات التقدمية. إنه فخ للإضرار بصورة البلاد وصورة الحكومة». ووصف أجهزة الإعلام بأنها «واحدة من أسوأ الأعداء» التي تواجه الحكومات اليسارية في أميركا اللاتينية. وكانت وسائل اعلام كولومبية بثّت مقتطفات من شريط مصور يظهر فيه القائد العسكري ل «فارك» خورخي بريشينو، يعلن أمام متمردين آخرين أن الميليشيا «موّلت بالدولار الاميركي» حملة كوريا. وأعلنت النيابة الكولومبية أن هذا الشريط «غير المزوّر»، صودر في 29 أيار (مايو) الماضي لدى تفتيش منزل إحدى المقاتلات في الميليشيا الكولومبية. وقال المدعي العام الكولومبي ماريو إيغواران: «أستطيع القول إن رئيس الاكوادور أصبح في دائرة الملاحقة الدولية». وقطعت الاكوادور علاقاتها الديبلوماسية بكولومبيا في آذار (مارس) 2008، بعد قصف الجيش الكولومبي معسكراً ل «فارك» داخل الاراضي الاكوادورية، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً بينهم المسؤول الثاني في المتمردين راوول رييس.