اختارت منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (CANSO) السعودية مقراً لمكتبها الإقليمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وجاء اختيار المملكة خلال الاجتماع السنوي الثالث للمنظمة الذي عقد في مدينة سان دييغو في الولاياتالمتحدة أخيراً واستضافته وكالة الطيران الفيديرالية (FAA). وعزت المنظمة اختيارها المملكة إلى ريادتها في مجال صناعة الطيران المدني على مستوى الإقليمي، وتجسيداً للدور الفاعل الذي تتمتع به في إدارة وتخطيط المجال الجوي على المستويين المحلي والإقليمي. ويأتي تأسيس المكتب في مدينة جدة ليقوم بدور مهم في تنسيق نشاطات المنظمة في إقليم الشرق الأوسط، والاستفادة من التطبيقات الناجحة والخبرات في هيئات الطيران المدني الأعضاء في المنظمة في كل من أوروبا وأميركا وأستراليا. وتعد السعودية من أوائل دول منطقة الشرق الأوسط التي بادرت بالانضمام إلى منظمة خدمات الملاحة الجوية لتستفيد من خبراتها المميزة في مجال الملاحة الجوية، انطلاقاً من حرصها الدائم على مواكبة آخر المستجدات التقنية العالمية في هذا المجال، بغرض الحفاظ على الصدارة التي تتمتع بها في الإقليم. وتهدف هذه المنظمة التي تأسست عام 1989 إلى توفير قاعدة مشتركة تربط الهيئات والشركات والمؤسسات التي تقدم خدمات ملاحية للمستخدمين في أرجاء المعمورة كلها، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة هوفدورب في هولندا. وتهتم المنظمة في شكل أساسي بتوفير منبر عالمي يعبّر عن مصالح المؤسسات التي توفر خدمات ملاحة جوية مدنية لحركة النقل الجوي. كما تساعد المنظمة أعضاءها، البالغ عددهم 102، في تلبية متطلبات المستخدمين في مهنية وكفاءة عالية عبر خدمات مميزة تتسم بالسلامة والفاعلية، مع مراعاة التكاليف التشغيلية لمقدمي الخدمة، إذ يمثل الأعضاء المشاركون في المنظمة حوالى 80 في المئة من الحركة الجوية في العالم ويغطون حوالى 60 في المئة من أجواء العالم. وتتمثل أهداف المنظمة الأساسية واستراتيجيتها في دعم وتحسين أداء خدمات الملاحة الجوية لكل المؤسسات الأعضاء، إضافة إلى تعيين المنظمة كصوت موحد ومرجع قانوني لجميع الأعضاء في المنابر العالمية.