باريس - أ ف ب - في الثاني من أيلول (سبتمبر) المقبل سيعاد إحياء سباق شعبي يقضي باجتياز باريس سباحة، انطلق في بداية القرن العشرين لكنه توقف منذ الحرب العالمية الثانية، بمبادرة من الجمعية التي يرأسها بطل السباحة السابق ستيفان كارون. واجتياز العاصمة يأتي عبر نهر السين حيث تمنع عادة السباحة بسبب التيارات والملاحة، إضافة إلى نوعية المياه. ويأتي السباق في مسارين: 2,5 كيلومتر و10 كيلومترات. وحدد عدد المتسابقين ب 300 شخص للمسار الأطول (10 كيلومترات) وثلاثة آلاف شخص للمسار القصير، على ما أفاد لوران نوفيل، وهو سباح سابق أيضاً وعضو في جمعية «باري سويم» يأمل في أن يشارك عدد كبير من السباحين الفرنسيين المحترفين من ذوي المستوى العالي. وأوضح المنظمون أن المتسابقين الذين سيسبحون في مياه تراوح حرارتها بين 20 و22 درجة مئوية، سيمرون من أمام إيل دو لا سيتيه وقصر اللوفر وساحة كونكورد وبرج إيفل وتحت أجمل جسور باريس. وستخضع مياه النهر لمراقبة صحية قبيل إجراء السباق، على ما لفت نوفيل. وكان سباق اجتياز باريس قد انطلق في العام 1905 وشكل في بداياته حدثاً شعبياً. لكنه أوقف منذ أكثر من نصف قرن. وفي الدورة الأولى منه تسابق ثمانية سباحين، لم يبلغ سوى أربعة منهم خط النهاية.