تواصل الاطراف السياسية في العراق مساعيها لتشكيل تحالفات جديدة استعداداً للانتخابات المحلية المقبلة. وكشف «المجلس الاعلى الاسلامي» بزعامة عمار الحكيم عن مشروع قدمه «حزب الدعوة» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي تحت عنوان «تحالف الألوان» فيما اكدت مكونات «القائمة العراقية» نيتها خوض انتخابات المحافظات بكتلة واحدة. وكان المالكي والحكيم عقدا مساء السبت اجتماعاً هو الثاني من نوعه في اقل من اسبوعين، ضم القيادات ابرز قيادات الحزبين الشيعيين. وذكر بيان للمجلس ان «الطرفين شددا على المهمة الكبيرة التي يضطلع بها التحالف الوطني في دفع عجلة الاصلاحات وبناء الدولة بما يحقق آمال وطموحات الشعب العراقي وذلك بالتعاون الجاد مع كافة القوى السياسية العراقية مؤكدين أهمية وحدة قوى التحالف الوطني واعتزازها بهذا الدور البناء». وقال الناطق باسم المجلس الشيخ حميد معلة ل «الحياة» ان «مشروع هذا التحالف لا يزال قيد الدراسة واننا في انتظار صدور قانون انتخابات مجالس المحافظات لإعلان موقفنا النهائي». لكنه اضاف ان لدى حزبه «عروضاً ومقترحات للتحالف مع اطراف اخرى داخل وخارج التحالف الوطني لكن من المبكر اعلان مواقف منها الآن». ومن المقرر ان تجري انتخابات مجالس المحافظات نهاية العام الحالي، لكن بعض الاطراف السياسية توقعت تأجيلها الى بداية العام المقبل بسبب الخلافات حول استبدال اعضاء مفوضية الانتخابات وتشريع قانون الانتخابات الجديد. الى ذلك أعلن «حزب المؤتمر الوطني العراقي» الذي يتزعمه النائب أحمد الجلبي تشكيل تحالف جديد باسم «اتحاد القوى السياسية والشخصيات الوطنية في العراق». وقال الجلبي في مؤتمر صحافي إن «تكتلنا يضم نخبة من رؤساء أحزاب وكيانات سياسية وشخصيات وطنية خيرة، إضافة إلى الكفاءات العلمية والإدارية والسياسية»، وبين أن «مهمته الأولى هي إيقاف التداعيات الحاصلة في العملية السياسية من خلال المبادرات التي سيطرحها على الكتل وسيعرضها على الشعب العراقي». وأضاف الجلبي أن «هذا الاتحاد ليس تكتلاً سياسياً من اجل خوض الانتخابات بقدر ما هو مشروع يمتلك برامج للبناء والتطور»، مشدداً على ضرورة «الدخول في مرحلة التنافس الوطني من اجل البناء وتجاوز جميع بذور الشقاق والتخبط بكل ألوانها وأشكالها». الى ذلك كشفت «القائمة العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي أن 25 نائباً منها طالبوا بالدخول بكتلة واحدة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة خصوصاً في العاصمة بغداد «خشية التفريط بأصوات الناخبين». وقال الناطق باسم كتلة الحل المنضوية تحت العراقية زياد الذرب في تصريح صحافي ان «نواب العاصمة بغداد عن القائمة العراقية يصرون على الدخول بقائمة واحدة كي لا تضيع الاصوات بسبب قانون الانتخابات الذي يمنح اصوات القائمة الخاسرة للقائمة الأكبر وفق نسبتها من الفوز».