أنهت الإدارة الهندسية في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، معالجة «الخلل الفني»، الذي تسبب في انقطاع الكهرباء عن المستشفى يوم الخميس الماضي، وساهم في إيقاف استقبال الحالات الطارئة، إضافة إلى توقف عمل أجهزة التكييف ومصاعد المستشفى حتى ساعة متأخرة من ذلك اليوم، إثر «خطأ» ارتكبه المقاول الخاص بالمستشفى، بعد أن قام بشبك أحد «الكابلات» بالخطأ بعد انتهاء شركة الكهرباء من رفع طاقة المولدات من 10 إلى 16 ميغاواط. وقالت مديرة الإعلام في المستشفى رشا باصرة، في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه): «تؤكد إدارة المستشفى على إنه تم إصلاح الخلل الفني ، الذي حدث الخميس الماضي، في شكل نهائي، ومن دون أن يتسبب الانقطاع في أضرار على مستوى المتابعة الصحية للمرضى، أو على سير العمل في مرافق المستشفى المختلفة». وأضافت باصرة، «تواجدت الإدارتان التنفيذية والهندسية، في المستشفى فور حدوث الانقطاع، للوقوف على المشكلة ومتابعتها ميدانياً، حتى تم التأكد من حل المشكلة الطارئة. وقامت إدارة المستشفى بزيارة جميع المرضى المنومين، وشرحنا لهم ما حصل من انقطاع طارئ للتيار الكهربائي، وأسبابه، وأوضحنا بأنه ليس هناك من مخاوف عليهم، طالما أن المولدات الاحتياط تعمل في شكل طبيعي»، مردفة بأنه «قامت إدارة المستشفى بالتنسيق مع مركز «طوارئ الشرقية»، بإيقاف تحويل الحالات مؤقتاً، وذلك للاحتياط، وحرصاً منها على سلامة المريض المحول». وأوضحت بأنه تم «تشغيل المولدات الاحتياط مباشرة في جميع المناطق الحيوية في المستشفى، مثل العناية المركزة، وغرف العمليات، وبنك الدم وغيرها، ما ساعد على سير العمل في شكل طبيعي. كما أن الانقطاع الكهربائي لم يتسبب في تأجيل أي عمليات جراحية، سوى واحدة، تقرر تأجيلها لأسباب طبية، وليس لانقطاع الكهرباء علاقة بها». وأكدت على أن «عملية فصل الكهرباء من التاسعة صباحاً وحتى ال12 ظهراً، تمت بالتنسيق المسبق مع الشركة السعودية للكهرباء، وذلك في خطوة تهدف إلى رفع الطاقة الكهربائية الخاصة بالمستشفى، لرفع الطاقة الاستيعابية. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة المستشفى للارتقاء في الخدمات الطبية ، التي يقدمها لمواطني المنطقة». واختتمت باصرة حديثها، بالتأكيد على أن «لدى المستشفى القدرة الكاملة للسيطرة والتحكم والتعامل مع مثل هذه المواقف الطارئة، إذ تتم عادة عملية التنسيق بين إدارات المستشفى المختلفة، مع الجهات المعنية كافة، وذلك من أجل تقديم خدمة طبية متميزة».