أعلن مصرف «جي بي مورغان تشايس»، تسجيل «خسائر بقيمة بليوني دولار في المشتقات الائتمانية منذ آذار (مارس) الماضي». واعتبر رئيس مجلس الإدارة جايمي ديمون، بأن ذلك عملية تحوط «تضمنت خللاً ونُفّذت في شكل خاطئ». ولم يستبعد ديمون ان «يواجه المصرف خسائر إضافيه بقيمة بليون دولار نهاية حزيران (يونيو) المقبل بسبب تقلبات السوق». وافترض ان «يسوء الوضع أكثر خلال هذا الفصل». وسُجلت هذه الخسائر المفاجئة في الأسابيع الستة الماضية في مكتب الاستثمار الرئيس، وحدة إدارة الأخطار في المصرف في نيويورك، وشملت تعاملات في عقود مبادلة قروض مشكوك في تحصيلها. ويجري هذا المكتب معاملات بأصول المصرف، بهدف التحوط من أخطار أخرى يتخذها المصرف في شأن أصوله واستثماراته. لكن ديمون رأى ان استراتيجية المكتب، «معقدة ونُفّذت في شكل خاطئ». وتشكل الخسائر نكسة لديمون، احد ابرز شخصيات وول ستريت، وللمصرف بعدما تجاوز أزمة المال عام 2008 في شكل أفضل من منافسيه. وكان المسؤولون التنفيذيون في «جي بي مورغان»، أعلنوا أنهم «في مواقع مطمئنة جداً، ما أثار تساؤلات حول مدى ما تعرفه الإدارة العليا». لكن ديمون قلّل من شأن تقارير نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الشهر الماضي، التي أشارت إلى ان «وسيطاً قوياً في فرع المصرف في لندن يقف وراء الخسائر الكبرى في المشتقات الائتمانية».