اتهمت أسرة سعودية، مرشداً طلابياً ومعلم التربية الإسلامية في إحدى مدارس مدينة الجبيل الصناعية، بالاعتداء على ابنها الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي، ب «الضرب، والسب بكلمات بذيئة»، إضافة إلى «اللعن بألفاظ جارحة». ما تسبب له في مضاعفات نفسية وصحية، وبخاصة أنه مصاب بالسكري. وبدأت القضية، عندما تشاجر عبدالله أسعد، الطالب في الصف الرابع في مدرسة الدفي الابتدائية، مع أحد طلاب النظام في المدرسة، أثناء تأدية صلاة الظهر، فقدم الأخير شكوى إلى المرشد الطلابي ومعلم التربية الإسلامية، اللذين «قاما بمعاقبة عبدالله، بالضرب على ظهره مرات عدة، وسبه بكلمات بذيئة»، بحسب ما ذكرت أسرته، ما تسبب في نقلة إلى المستشفى، «في حال يرثى لها، وبخاصة أنه مصاب بمرض السكري. وتم إصدار تقرير طبي، يؤكد الاعتداء على الطالب». وقال ابن عم الطالب، تركي المقيط، ل «الحياة»: «لم أتوقع هذه الوحشية من معلمي المدرسة، خصوصاً المرشد الطلابي والمعلم»، مضيفاً أنهما «قاما بضرب ابن عمي مرات عدة على ظهره، ما استدعى نقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج». وذكر أنهم تقدموا بشكوى إلى مدير المدرسة، «الذي لم يقم باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المرشد الطلابي ومعلم التربية الإسلامية». وطالب المقيط، المسؤولين «بأخذ حق الطالب ممن اعتدى عليه من المعلمين في المدرسة». بدورها، أكدت والدة الطالب، أم عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أن ابنها عبدالله «معروف لدى معلمي المدرسة كافة، بأنه مصاب بمرض السكري، ومع ذلك لم تأخذ الرأفة، وعين العطف المرشد الطلابي والمعلم»، مضيفة «لن اسكت عن حق ابني، مهما كانت الأسباب، من جراء الضرب الذي لحق به منهما». وأبانت أنها تقدمت بشكوى لدى شرطة الجبيل، «للتحقيق في الموضوع، مع المعلميْن الذين اعتديا على الطالب»، لافته أنها «ليست المرة الأولى، التي يتم الاعتداء على ابني في المدرسة من قبل المعلمين، ولم يراعوا نفسية الطالب»، مشيرة إلى أنهما «قاما بتوبيخ ابني بشتائم غير لائقة، وذلك أمام جميع الطلاب، ما تسبب له في عقدة نفسية، يتلقى إثرها العلاج النفسي». فيما أكد مشرف تربوي في التوجيه والإرشاد التابع لإدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض، (فضل عدم ذكر اسمه)، ل» الحياة»، أن «الضوابط والأنظمة المعمول بها في وزارة التربية والتعليم، تمنع استخدام الضرب بشتى أنواعه، في مدارس المملكة». وأضاف أن «مهمة المرشد تكمن في معاجلة المشكلات التي تحصل في المدرسة، وتقديم الحلول المناسبة لها»، لافتاً أنه «في حال ثبت استخدام المرشد الطلابي الضرب ضد أحد الطلاب؛ فالنظام ينص على تحويله إلى معلم مباشرة، أو نقله إلى مدرسه أخرى». وذكر أن هناك «أخطاء يقع فيها المرشدون الطلابيون في بعض المدارس، ويلزم تدريبهم عبر برامج توعوية، من خلال مشاركتهم في الدورات التدريبية والمهنية، التي تساعدهم في عملهم الميداني في المدارس». يُشار إلى أن وزارة التربية والتعليم، أصدرت تعميماً «شديد اللهجة» موجه إلى المدارس التابعة لها في جميع مناطق المملكة، ب «عدم استخدام وسيلة الضرب للطلاب»، منبهة إلى أنه في حال استخدام الضرب من قبل معلميها «سيحاسبون على ذلك من قبل المسؤولين في إدارات التربية والتعليم في المناطق». الكلثم: تصرّف خاطئ... واتخذنا «الإجراء المناسب»