قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «ان الاستحقاق الانتخابي النيابي الذي ينتظرنا في السنة المقبلة يدل على ان الحياة الديموقراطية في لبنان هي بألف خير، وان كل ما جرى ويجري حولنا لن يحول دون احترامنا مواعيد الاستحقاقات التي لطالما ميزت العمل السياسي وأثبتت تعلق اللبنانيين بالنظام الديموقراطي البرلماني الذي ظل صامداً على رغم الانتكاسات السياسية والامنية التي تعرض لها لبنان في السنوات الماضية». وكان ميقاتي رعى حفلة إعلان نتائج «التخطيط الاستراتيجي وإطلاق ورشة إنماء منطقة الضنية»، في السراي الكبيرة امس، في إطار مشروع» آرت- غولد لبنان» التابع لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي، وبتمويل من حكومات اسبانيا، ايطاليا وبلجيكا وبالتنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار، في حضور سفراء الدول المذكورة. والسفير التركي والممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية نواف دبوس. وحضت كلمات القيت السياسيين على الاهتمام بالتنمية، ووصف الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة روبرت واتكنز منطقة الضنية ب«الأكثر فقراً في لبنان، وتصل نسبة الحرمان الى 58 في المئة». وتمنى ميقاتي في كلمة «أن نطلق يومياً مخططات تنموية في مناطق أخرى، وقال: «ان قيام الاتحادات البلدية بالمشاريع العامة ذات المنافع المشتركة الركيزة الاساس في مشروع اللامركزية الادارية والانماء المتوازن الذي يبلور الانتماء الوطني الراسخ، ما يدفعني الى تشجيع تنفيذ خطة استراتيجية انمائية شاملة في كل اتحاد، وقضاء ومحافظة». رصد الأموال ولفت الى ان إطلاق هذا البرنامج والمشاريع الجاهزة فيه، «يسهل على الحكومة رصد الأموال اللازمة للبدء بالتنفيذ اضافة الى تسهيل البحث مع الدول والجهات المانحة للمساهمة في تمويلها». وقال: «نلتقي بعد انجاز الانتخابات البلدية الفرعية في عدد من البلدات والقرى اللبنانية، في اجواء هادئة وديموقراطية عكست التوق الدائم لدى اللبنانيين لممارسة حقهم في الاختيار من جهة، وفي تأكيد ضأهمية العمل البلدي من جهة أخرى، لأنه يشكل المعبر الى اللامركزية الادارية التي التزمت حكومتنا في بيانها الوزاري العمل على تحقيقها. وبصرف النظر عن النتائج التي افرزتها صناديق الاقتراع، فاننا نعتبر ان الفائزين في هذه الانتخابات، كما الخاسرين، عبروا عن ارادة في العمل المشترك من اجل انماء قراهم وبلداتهم، فكان تنافسهم من اجل الخير العام ليس إلا». وزاد: «اننا عازمون على تيسير انماء كل المناطق اللبنانية، ليعود نبض الحياة اليها، ويتجذر ابناؤها في ارضها، فتخف الهجرة الى العاصمة والمدن الكبرى، وتتتحقق الشراكة الحقيقية في ورشة النهوض، ويساهم كل منا في توطيد الاستقرار الاجتماعي والمعيشي، المعبر الوحيد الى الرخاء وتعميق وحدتنا الوطنية حتى تبقى جبهتنا الداخلية صلبة ومنيعة في مواجهة التحديات الطارئة، فالكل شركاء في المسؤولية». مورا كونيللي وكان ميقاتي استقبل في السراي، سفيرة الولاياتالمتحدة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي، ثم وفداً من «جمعية الاعلاميين الكويتيين» برئاسة رئيس مجلس إدارة الجمعية يوسف عجاج محمد الخليفة الذي قال: «زيارتنا هي لتوطيد العلاقات الاعلامية بين البلدين، وقدمنا له دعوة الى حضور المؤتمر الوطني للاعلام الكويتي الذي سيعقد في الكويت في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل».