كشف ضابط اسرائيلي في وحدة "المستعربين" ان عناصر الوحدة يخترقون المظاهرات الفلسطينية ويتغلغلون بين المتظاهرين للقيام بمهمة القاء الحجارة بهدف التمويه. وجاء حديث هذا الضابط، ضمن افادته التي قدمها في محاكمة النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، محمد بركة ، بتهمة "خنق" جندي لمنع اعتقال ناشط فلسطيني. وتعتبر افادة الضابط توثيقا رسمياً أمام القضاء لجانب من اساليب نشاط الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي. وكان قد حضر جلسة المحكمة ثلاثة ضباط، احدهم دخل الى القاعة متخفياً بقناع فيما قدم الثلاثة افادتهم خلف ستار دون الكشف عن وجوههم او عن اسمائهم وتم تعريفهم وفق ارقامهم العسكرية في وحداتهم. وجاء في افادة الضابط الذي تم تعريفه برقم "102"، خرجنا لنشاط ضد خرق النظام عند جدار الفصل في قرية بلعين، وهذه المرّة الاولى التي انشط فيها كمستعرب، اعتقلنا شخصين، وكانا فلسطينيين". وفي رده على سؤال محامية الدفاع اذا يلقي المستعربون الحجارة قال الضابط "نعم.. الجنود يلقون الحجارة إلى اماكن مفتوحة، بمعنى ليس اتجاه الجنود مباشرة، وذلك بهدف التمويه". اما ضابط الوحدة الذي تم تعريفه برقم "101"، فقال:"عملت كضابط القوة التي نشطت تحت أمرة الجيش، في اعقاب معلومات عن مظاهرة كبيرة من المتوقع أن تجري في منطقة قرية بلعين، وحينها كان لنا عدد من العناصر في الميدان، وإحدى هذه القوات، كانت قوة المستعربين، ومهمتها التزويد بالمعلومات، وتنفيذ اعتقالات نوعية، بقدر الحاجة، وقوة انقاذ تابعة لنا كانت بزيها العسكري". وتابع الضابط يقول، :"انطلقت المظاهرة الكبيرة من قلب قرية بلعين، وكان يبدو أن الجيش لا يسيطر عليها، فقد شارك فيها نحو 500 متظاهر ولم ينصاعوا لتعليمات نائب ضابط الوحدة، وضابط الوحدة، وببساطة تجاوزوهما دون تردد، وبسرعة كبيرة افقدت قوة الجيش القدرة على السيطرة الفعالة، وكان يبدو أن المتظاهرين يقتربون أيضا إلى آليات الجيش وإلى خط التوقف، وبدأت تظهر عدة مواجهات بين الجنود والمتظاهرين، بما في ذلك توجيه ضربات والقاء حجارة، وكان يبدو ان الوضع ليس تحت السيطرة، حيث تعاظم الخطر على الوحدة العسكرية في هذه العملية".