أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن "عدد قتلى انفجار في مصنع للقطع المعدنية في إقليم جيانغسو، في شرق الصين، أمس (السبت)، يذهب إنتاجه في شكل خاص إلى شركات أميركية لصناعة السيارات، ارتفع إلى 71 شخصاً إلى جانب 186 جريحاً. ونقل التلفزيون الصيني، عن مصادر رسمية، أن الانفجار وقع في مدينة كونشان بمحافظة جيانغسو (75 كلم عن شنغهاي)، فقُتل أكثر من 40 شخصاً على الفور، والآخرون بعد نقلهم إلى المستشفى. وتملك المصنع شركة «تشونغرونغ ميتال بروداكتس ليمتد»، التي توظّف 450 عاملاً وتقدّم خدمات وتصنّع قطعاً للسيارات لشركات أميركية ومنها "جنرال موتورز". وأفادت وزارة الأمن العام أن المعطيات الأولى للتحقيق تشير إلى أن الإنفجار وقع في ورشة لصقل المعدن، ونجم عن غبار تفاعل مع حرارة عالية أو لهب. كما ذكرت معلومات أن الانفجار وقع في ورشة طلاء بالمصنع. وأشارت الحكومة المحلية، في مؤتمر صحفي، أمس (السبت)، إلى أن "تحقيقاً أولياً أشار إلى أن الانفجار نجم عن إيقاد شعلة في غرفة مليئة بالأتربة"، واصفةً الحادث بأنه "انتهاك جسيم لمعايير السلامة". وأكدت حكومة المحافظة اعتقال مسؤولين في الشركة. كما أفادت «شينخوا» بأن السلطات تحتجز خمسة من ممثلي الشركة. وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت جثثاً متفحّمة لأشخاص خارج المجمّع الصناعي، الذي كان ينبعث منه دخان أسود، وجثة متفحّمة تنقل إلى الخارج. وقال شاهد عيان، في تغريدة على موقع «سينا ويبو»، المعادل الصيني ل «تويتر»، إن «الانفجار شوّه الموقع وقلبه رأساً على عقب». وحضّ الرئيس الصيني تشي جينبينغ عمال الإنقاذ على بذل قصارى جهدهم في المساعدة. وأعلنت الحكومة أن أطباء من شنغهاي، ومناطق أخرى، طُلبوا للمساعدة في العلاج. وأوردت صحيفة «الشعب» على موقعها الإلكتروني أن مختصين في معالجة الحروق أُرسلوا من شنغهاي إلى مستشفى كونشان. وتضم محافظة جيانغسو القريبة من أكبر ميناء صيني، مصانع عدة تعمل لشركات صينية وأجنبية تصنّع منتوجات مخصصة للتصدير.