انهالت العروض الوظيفية، على طلبة جامعة الملك فيصل، أمس، إذ تسابقت نحو مئة شركة ومؤسسة خاصة، إضافة إلى أجهزة حكومية، على طرح أكثر من خمسة آلاف وظيفة، ضمن فعاليات «يوم المهنة»، الذي انطلق أمس، في رحاب الجامعة وفي المقابل دَوّن الطلاب الذين توزعوا على أجنحة المعرض، 1450 طلب عمل في اليوم الأول من الفعاليات التي تختتم اليوم. وشارك مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان، طلبة خريجين ومتوقع تخرجهم، في تعبئة طلبات التوظيف، وساهم في توجيههم خلال تعرفهم على الوظائف المطروحة. كما ساهم في تذليل المعوقات التي واجهتهم في عملية البحث عن الوظائف بعد تخرجهم. فيما أكد طلبة أن دعوة الجامعة للشركات والدوائر الحكومية، «يُقصّر الطريق ويختصره أمامنا، في الحصول على وظيفة مناسبة». واعتبر الفعاليات المقامة تحت شعار «اختيار المستقبل»، بالشراكة مع الغرفة التجارية، «خطوة لتشغيل أكبر عدد من خريجي الجامعة في الشركات والمؤسسات الكبرى». وأضاف الجندان، «سنتيح للطالبات الإمكانات ذاتها التي أتيحت للطلاب، من أجل الحصول على وظائف مناسبة لهن»، لافتاً إلى أن الجهات المشاركة في المعرض «تتنافس على الفوز بكوادر وطنية فاعلة من خريجي هذه الجامعة». وقال مدير الجامعة في إجابة على سؤال ل «الحياة» حول تنسيقهم مع وزارة الخدمة المدنية، في التخصصات التي شهدت اكتفاءً: «هناك تنسيق مستمر بيننا وبين وزارة الخدمة المدنية، عبر كشوفات متبادلة بالوظائف التي ترغب الوزارة في طرحها، وكذلك مكتب العمل»، مضيفاً «ندرس طلبات الجانبين، وعلى ضوء ذلك نعيد هيكلة بعض التخصصات، سواء بالتركيز عليها لحاجة سوق العمل، أو تقليل القبول فيها، لاكتفاء السوق منها». واستشهد الجندان، بكلية المجتمع، التي «لا يوجد مشغل لمخرجاتها، بعد أن كان هناك طلب عليهم خلال فترة معينة. وعندما بدأت وزارة التربية والتعليم في فتح تخصص الحاسب الآلي، أرادوا خريجات من هذه الكلية، لتعيينهن معلمات في مدارس البنات». وأبان أن خريجات هذه الدفعة هن «آخر دفعة تدرس في الكلية، بسبب اكتفاء المدارس والإدارات منهن، فيما لدينا رؤية جديدة، وخطة تعتبر فريدة من نوعها على مستوى المملكة لخريجات كلية المجتمع. وسيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وستساهم في نجاحهن في سوق العمل». وأكد الجندان، أن الجامعة لديها «جهة رقابية (مكتب الخريجين)، تتابع حاجات سوق العمل، وتهتم بمعرفة احتياجاته، وتقوم برصد مستمر يطلع على الخطط المستقبلية. فهناك مؤسسات حكومية تحتاج إلى وظائف كثيرة، وأعداد كبيرة من الخريجين».