في إطار الجهود المستمرة والحثيثة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، خصوصاً من بريطانيا، أعرب منظمو الرحلات الإنكليزية عن دعمهم الدائم للمقصد المصري، مؤكدين أن فصل الصيف المقبل خصوصاً شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) سيشهد زيادة مطردة في الحركة السياحية الوافدة من السوق البريطانية، مطالبين باستمرار دعم الحملات الترويجية المشتركة حتى يتسنى تحقيق هذه الزيادة. وفي هذا الشأن أوضح وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور، أن مصر ستنظم حملات إعلانية ترويجية في الفترة المقبلة تتزامن مع فترة انعقاد الأولمبياد، ما سيساهم في دعم هذه الزيادة. والتقى عبد النور منظمي رحلات ووكلاء سياحة وشركات طيران من السوق الإنكليزية، وعكست هذه اللقاءات تفاؤل الجانب البريطاني تجاه المقصد السياحي المصري سواء على الصعيد المهني أو على الصعيد الجماهيري. وخلال هذه اللقاءات أكد الجانب البريطاني ثقته في استعادة مصر ثقلها كواحدة من المقاصد السياحية المهمة لدى السائح البريطاني، مشيراً إلى أن السائح البريطاني لدى عودته إلى بلاده يشيد باستقرار الأوضاع في المناطق الساحلية السياحية المصرية. وتركزت المحادثات حول سبل استعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق البريطانية والعمل على إنجاح الموسم السياحي الشتوي المقبل (بدءاً من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012). وفي هذا الشأن أكدت شركة TUI على أنها ستزيد الطاقة الناقلة إلى مصر بمعدل 12 في المئة عن أقصى طاقة ناقلة في العام 2010. ومن جهة أخرى، طالبت شركات الطيران باستمرار دعم الطيران العارض خصوصاً إلى طابا والأقصر نظراً الى مساهمة ذلك بشكل إيجابي في استعادة الحركة الوافدة من السوق البريطانية. كما أكد منظمو الرحلات على ضرورة عودة السياحة الكلاسيكية المصرية بقوة، والتي تتمثل أساساً في السياحة الثقافية والنيلية، حيث وعدوا بتكثيف الترويج بشكل خاص للمناطق الأثرية المصرية، موضحين أن من العوامل المشجعة على تكثيف الدعاية للمقصد المصري هو عودة الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلى أسوان، بدءاً من النصف الثاني من أيار (مايو)، كما شددوا على وجوب تميز الخدمة المقدمة وأن تكون عالية الجودة في الفنادق العائمة التي سوف تقوم بالرحلات النيلية الطويلة لأن العميل المستهدف في هذا النمط السياحي يكون من صفوة السائحين.