داكا - رويترز - حذّرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس حكومة بنغلادش من تقويض «بنك غرامين» الرائد في مجال القروض المتناهية الصغر، وذكرت أنه محرك رئيس في مسعى البلاد المتدرج لانتشال مواطنيها من الفقر. واجتمعت كلينتون مع محمد يونس، مؤسس المصرف والحاصل على جائزة نوبل للاقتصاد، وأبدت لاحقاً دعماً قوياً للمؤسسة التي فقدت مساندة القيادة السياسية في بنغلادش. وقالت كلينتون في حوار مع مواطنين عاديين في داكا: «تابعت من واشنطن الخلاف الخاص ببنك غرامين، ولا يسعني سوى أن آمل بألا تتخَذ أي خطوة من شأنها تقويض النجاح الذي حققه». وأضافت: «أحترم محمد يونس كثيراً، وأكن تقديراً بالغاً للعمل الذي قام به، وآمل بأن يستمر من دون أن يتعرض لأي تقويض بأي شكل كان أو التأثر بأي تحرك حكومي. فذلك، سيكون أمراً مؤسفاً». واستغلت كلينتون، وهي أول مسؤولة أميركية رفيعة المستوى تزور بنغلادش، الزيارة لدعم «بنك غرامين» ويونس شخصياً الذي عزِل من منصبه القيادي في المصرف العام الماضي بعدما أعلنت الحكومة أنه تخطى سن التقاعد من العمل الرسمي. ويقول أنصاره إن عزله ينطوي على ضغينة سياسية من جانب حكومة رئيس الوزراء الشيخة حسينة ضد منافس سياسي محتمل في المستقبل. واستفاد نحو 10 ملايين بنغلادشي معظمهم من النساء الفقيرات، من القروض المتناهية الصغر التي قدمها المصرف، وتعهد يونس بزيادة عدد المستفيدين بالملايين في السنوات القليلة المقبلة. ويقول المستفيدون إن القروض ساعدتهم إلى حد كبير في مكافحة الفقر والتخلص منه.