أثار الإفراج أمس عن حغاي عمير (44 عاماً)، شقيق قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق اسحق رابين، مع انتهاء محكوميته بالسجن 16 عاماً، ردود فعل متفاوتة. ففي مقابل ترحيب ذويه وأنصاره في اليمين المتشدد بخروجه، تظاهر عشرات الناشطين اليساريين ضده. وحالت قوات كبيرة من الشرطة دون وقوع عراك بالأيادي بين الطرفين. وشعر مستوطنون في مستوطنة «شفي شومرون» بالحرج لقدوم عمير إلى مستوطنتهم لقضاء نهاية الأسبوع في منزل خاله في المستوطنة، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها: «لا تقتل... القتل ليس طريقنا». وأكد أحد المستوطنين أن غالبية سكان المستوطنة تعارض أفعال عمير ولا تشعر بارتياح لقدومه. وكانت المحكمة دانت عمير بالتآمر مع شقيقه يغال على قتل رئيس الحكومة (عام 1995) والتآمر لقتل أفراد في الشرطة الفلسطينية وحيازة وسائل قتالية»، وحكمت عليه بالسجن 16.5 عاماً قضى معظمها في الحبس الانفرادي. ورفضت لجنة الإعفاءات طلبه قبل سنوات لخفض فترة محكوميته. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن قريبين من حغاي عمير تأكيده قبل أيام من خروجه من السجن أنه ليس نادماً على فعلته، وأنه ما زال يعتقد أنه «قام بعمل حيوي لمنع إراقة الدماء التي كانت ستقع لو نفذ رابين اتفاق أوسلو ب». وأضاف أن حقيقة أن رؤساء الحكومة الذين جاؤوا بعد رابين لم ينفذوا ذلك الاتفاق «تبرر الأفعال التي بسببها قبع في السجن». وكتبت حفيدة رابين، نوعه روتمان، في صفحتها على «الفايسبوك» أنها تشعر بلوعة في قلبها وهي ترى حغاي عمير يخرج من السجن، وأنها «تكتوي، في هذا اليوم، بالعيش في الأرض التي أحب».