ابلغت مجموعة "غوغل" المسؤولين الاوروبيين ان تطبيق "الحق بالنسيان" على محركات البحث التابعة لها ليس بالمسألة السهلة، خصوصا عند توافر القليل من التفاصيل وعدم وضوح المعايير الفاصلة بين الخصوصية الفردية والمصلحة العامة. واشارت الشركة انها تلقت حتى 18 تموز (يوليو) الماضي اكثر من 91 الف طلب لالغاء ما مجموعه 328 الف رابط بموجب قانون "الحق في النسيان" في الاتحاد الاوروبي. وجاءت اكثرية الطلبات من فرنسا والمانيا مع 17500 و16500 طلبا على التوالي، استنادا الى نسخة عن رسالة وجهها مستشار "غوغل" لشؤون الخصوصية العالمية بيتر فليشر للجنة حماية البيانات في الاتحاد الاوروبي. وتلقت "غوغل" ايضا 12 الف طلب من بريطانيا وثمانية الاف من اسبانيا و7500 طلب من ايطاليا. واشارت المجموعة الاميركية العملاقة الى انها سحبت 53 في المئة من الروابط المستهدفة. الا ان "غوغل" قالت انها تواجه تحديات تتعلق بالاشخاص الذين يطلبون سحب معلومات ضرورية لتحديد هويتهم. ولفت فليشر في الرسالة الى ان "بعض الطلبات تبين انها تستند الى معلومات خاطئة وغير دقيقة". واضاف "على الرغم من ان الاشخاص الذين يتقدمون بالطلبات يزودوننا بمعلومات دقيقة، الا انه من المنطقي اننا نتفهم انهم قد يتجنبون تقديم معلومات لا تصب في مصلحتهم". كما ان طلبات اخرى قد تستهدف روابط تتضمن معلومات عن شخص اخر يحمل الاسم نفسه لمقدم الطلب. وتضمنت الرسالة الواقعة في 13 صفحة ردودا على اسئلة خلال اجتماع الاسبوع الماضي بين ممثلين عن شركات عدة متخصصة في البحث على الانترنت ومجموعة من المسؤولين عن هيئات حماية البيانات في الاتحاد الاوروبي. واغتنمت "غوغل" فرصة هذا الاجتماع لطلب ايضاحات بشأن كيفية التفريق بين المعلومات التي تصب في المصلحة العامة وتلك التي لا تدخل في هذه الخانة، كذلك عما اذا كانت المعلومات التي تنشرها الحكومات قابلة "للنسيان" بطلب فردي. وسعت "غوغل" الى ايجاد توازن بين حرية الوصول الى المعلومات مع الخصوصيات الفردية اثر صدور قرار عن محكمة العدل الاوروبية في هذا الخصوص في ايار (مايو) الماضي. واشارت المحكمة الى ان الافراد لهم الحق في طلب سحب روابط تتضمن معلومات شخصية عنهم عن محركات البحث في حالات معينة، كأن تكون المعلومات قديمة او غير دقيقة. وحملت وسائل اعلام اوروبية على "غوغل" بسبب سحبها روابط لمواضيع اخبارية من محركات البحث تنفيذا للقرار بشأن "الحق في النسيان". والروابط التي يتم سحبها عن محركات البحث في الاتحاد الاوروبي تبقى موجودة على النسخة الاميركية من الموقع (غوغل.كوم)، كما ان القيود تطال بغض الكلمات التي يتم البحث عنها خصوصا اسماء الاشخاص.