لندن- يو بي أي- كشفت دراسة جديدة أنّ نسبة الوفيات لدى الأمهات أثناء المخاض ترتفع مع إرتفاع نسب البدانة والأمومة المتأخرة. ونقل موقع "دايلي مايل" البريطاني عن دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، أنّ إرتفاع نسبة البدانة والأمومة المتأخرة يسبّبان في زيادة نسبة الوفيات لدى الأمهات أثناء المخاض. وأضاف أنّ القلق يتزايد حيال عدم قدرة وحدات التوليد على التأقلم مع العدد المتزايد من المخاضات الصعبة والخطيرة. وأشار إلى أنّ نسبة الوفيات لدى النساء أثناء الإنجاب في لندن تضاعفت منذ العام 2005، ففي سنة 2010/2011 كان ثمة 20 حالة وفاة لكل 100000 ولادة بالمقارنة مع أقل من 10 وفيات منذ 6 أعوام. وذكر أنّ السبب المرجّح لذلك يعود إلى البدانة والأمومة المتأخرة، بالإضافة إلى إزدياد عدد النساء اللواتي تلجأن الى التلقيح الإصطناعي، ما يزيد من إحتمال حملهن بتوأمين أو ثلاثة، ويزيد بالتالي من أخطار الحمل. وقالت الدكتورة سوزان بويلي، مستشارة طبيب التوليد في مستشفى (غايز أند سانت توماس) في لندن "نحن نعلم أنّ النساء اليوم تحملن في سنٍ متقدمة وتعانين من البدانة ومن مشاكل صحية معقدة أكثر من قبل". وقالت البروفسور كاثي وارويك من المعهد الملكي للقابلات القانونيات "يتشابك عاملان: فوحدات الولادة تواجه ضغطاً كبيراً بسبب الإرتفاع المستمر لنسبة الولادات، فيما تتعامل مع عدد أكبر من النساء اللواتي تعانين من مشاكل في الحمل". وأفاد الموقع أنّه منذ العام 2001، زادت الولادات بنسبة 21%، من 594634 إلى 723165 في السنة الماضية وحدها، وأنّ عدد القابلات القانونيات بالمقابل إرتفع بنسبة 15% فقط في الفترة الأخيرة من 18048 إلى 20790، وأنّ المعهد يحتاج إلى حوالي 5000 قابلة جديدة.