اختتم موفد رئيس جمهورية روسيا الاتحادية الى الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف زيارته للبنان امس بلقاء رئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، قبل أن يغادر الى سورية للقاء عدد من المسؤولين فيها. وعرض سلطانوف مع بري في حضور النائب علي بزي في المصيلح أفق السلام ومضمون مؤتمر موسكو، معلناً أنه اتفق مع القادة اللبنانيين على أهمية مواصلة التعاون الروسي - اللبناني. وأعلن أن «كل اللقاءات التي تمت في لبنان تشير الى أن مواقف روسيا ولبنان تتطابق او قريبة جداً في ما يتعلق بالتطورات الاخيرة في الشرق الاوسط والعالم»، مشدداً على تأييد بلاده «الشعب اللبناني في سعيه الى تثبيت الاستقرار في لبنان ليسير على طريق التطور والازدهار»، ومتوقعاً «تأليف الحكومة اللبنانية في اسرع وقت، وطبعاً هذا الشأن شأنكم ولا يعني روسيا، لكن نحن مستعدون، احتراماً لخيار الشعب اللبناني، لأن نتعاون مع الحكومة اللبنانية المقبلة في مختلف المجالات». وعلم انه «تم التركيز على التحرشات الاسرائيلية والاعتداءات المتواصلة والتي كان آخرها الخرق الاسرائيلي في منطقة كفرشوبا». ورد بري محيياً اهالي بلدة كفرشوبا على «وقفتهم المقاومة لمنع تكريس الاعتداء الاسرائيلي». وأوضح لسلطانوف أن «من يطالب العرب بالتطبيع والتنازلات فلم يبق امام العرب الا ان يقدموا فلسطين بما في ذلك اسمها ما دامت تمنع اسماء الشوارع بالعربية». وعلم ايضاً انه «كان هناك توافق على ضرورة درس المضمون لانه قد تكون خطة اسرائيل تحويل المؤتمر الى مطالب اخرى». دردشة مع الاعلاميين وفي دردشة مع الاعلاميين، استغرب بري رداً على سؤال «هذا الميل من البعض نحو التشاؤم، لا بل الاستهداف الدائم لهذا البعض لأي مسعى تفاؤلي». وقال: «كأن ما اعلنته يوم الاربعاء الى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري من ان حكومة الوحدة الوطنية ستبصر النور قبل نهاية الشهر يخالف رغبة هذا البعض الذي لا يرى ازدهاراً لموقعه الا في تربة خصبة بالخلافات، علماً ان كل اللبنانيين تواقون الى الخروج من حال المراوحة التي تلقي بثقلها على مجمل الاوضاع في البلاد، كما ان المواقف السياسية محلياً، اقليمياً ودولياً تحتضن مبدأ تأليف حكومة الوحدة الوطنية والاسراع في تأليفها». وأضاف: «من جهة اخرى، الأكثر استغراباً حملات التهجم التي تستهدف مواقف الزميل وليد جنبلاط ومساعيه الهادفة الى رأب الصدع بين اللبنانيين، ولا تهدف، على الاطلاق، الى قيام انقسامات بين أبناء الوطن الواحد»، وقال «لمن له اذنان فلا خلاف مسيحياً - اسلامياً وقد طوي الى الأبد وما يسعى اليه الاستاذ وليد جنبلاط هو ازالة اشكالات ونفور قائم وليس تحريك ما تم دفنه».