واشنطن، نيويورك، سان فرانسيسكو - ا ف ب، رويترز - دافعت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما دفاعاً مستميتاً الخميس الماضي، عن الخطة العملاقة للنهوض بالاقتصاد الوطني التي تطبقها، وتتعرض إلى مزيد من انتقادات المعارضة جراء ارتفاع معدل البطالة. ودافع اوباما شخصياً عن الخطة، وتكاليفها 787 بليون دولار خلال اجتماع عام. وتوجه نائبه جو بايدن، للسبب ذاته، إلى منزل أحد ابرز منتقدي الخطة. وفي الوقت ذاته، أوضح مسؤولون كبار في البيت الأبيض للصحافيين، أن الخطة أعدت لتطبق خلال سنتين بهدف «القضاء» على تأثيرات أسوأ أزمة اقتصادية عرفتها الولاياتالمتحدة والعالم منذ الأزمة الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي، لذلك لا يمكن الحكم على فعاليتها في غضون اشهر بالاستناد إلى آخر أرقام البطالة. وقال اوباما خلال اجتماع في ولاية نيو جيرسي: «بفضل خطط النهوض الاقتصادي، أنقذنا فرص عمل واستحدثنا غيرها في أنحاء ولاية نيو جيرسي». وأضاف: «افرح كثيراً عندما اسمع منافسينا يقولون، انظروا، مضت ستة اشهر حتى الآن ولم تتمكنوا بعد من تسوية مشاكلنا الاقتصادية، الأميركيون ليسوا أغبياء». وأصدر اوباما في 17 شباط (فبراير) الخطة التي تتضمن استثمارات في القطاعات العامة الكبرى وخفض الضرائب لحفز الاستهلاك واستحداث أو إنقاذ اكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل خلال سنتين. لكن ارتفاع البطالة حمل اوباما الى القول في حزيران (يونيو) الماضي، إن معدل البطالة قد يبلغ 10 في المئة هذه السنة. وسجل معدل البطالة مزيداً من الارتفاع في حزيران بلغ 0.1 نقطة ووصل إلى 9.5 في المئة، أي أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 1983. ويستفيد المنافسون الجمهوريون لاوباما من هذا الوضع ليقولوا إن الرئيس لم يعد في وسعه الاحتماء خلف الوضع الذي ورثه. من جهةٍ ثانية، يترقب المستثمرون نتائج أعمال «بنك أوف أمريكا» و «سيتي غروب»، بحثاً عن دلائل تبعث على التفاؤل، بعد صدور نتائج قوية عن «جيه.بي مورغان تشيس» و «أي.بي.ام»، ما عزز الآمال في شأن انتعاش الاقتصاد العالمي. واعتبرت نتائج أعمال شركة «غوغل» لم تدعم الآمال كما «ان جيه.بي مورغان»، رسالة تحذير تتعلق بارتفاع خسائر الائتمان الاستهلاكي، ما يشير إلى مزيد من المشكلات للمستهلكين. وقال تاكاهيكو موراي من «نوزومي سكيوريتيز»: «نتائج أعمال المصارف الأمريكية كانت مشجعة، لكن توجد مخاوف من أن النتائج الإيجابية، قد تقتصر على الربع الثاني». وأضاف: «يبدو أن لدى مؤسساتٍ قروضاً كثيرة معدومة، وقد لا تأتي نتائج الربع الثالث مشجعة بالقدر ذاته». وأثارت إيرادات قياسية من الرسوم المصرفية، ارتفاعاً بنسبة 36 في المئة في الأرباح الصافية لمصرف «جيه.بي مورغان» متجاوزة توقعات «وول ستريت»، غير أن المصرف حذر من تراجع جودة الائتمان في الرهون العقارية الشخصية وبطاقات الائتمان أسرع من المتوقع.