أكد إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور صالح بن حميد، أن المملكة العربية السعودية موقفها ثابت وواضح وحكيم وعادل تجاه قضية خطف الديبلوماسي السعودي في اليمن عبدالله الخالدي. وقال إمام الحرم في خطبة الجمعة أمس: «المملكة ترفض الابتزاز، خصوصاً إذا كان من جهات إرهابية وإجرامية، ولا يمكن أن تساوم على عدلها القضائي وحكمها المتين وسياستها الراشدة، ولن تسلم مواطنيها لجهات مشبوهة ومجهولة، بل تسلمهم لأهاليهم وذويهم في ظل وطنهم الآمن والعادل والبلد، الذي يقيم الشرع ويرفع راية الكتاب والسنة دستوراً وعملاً». وأضاف: «أن وزارة الداخلية في بلادنا كم كانت حصيفة حين فضحت هؤلاء الشرذمة، حين أذاعت الحديث الهاتفي الدائر بين أحد الخاطفين والسفير السعودي، ليتجلى ما يعيشه هؤلاء الضالون من اضطراب وتشتت وإجرام وسوء تدبير»، مشيراً إلى أن هذه المكالمة بيّنت ما يعيشه هؤلاء من تراجع وإفلاس وضعف وتشتت وتخبط، فجفت منابعهم وقتل رؤساؤهم ونبضت مصادر تمويلهم. وأشار الشيخ ابن حميد إلى أن من مظاهر الرضا ما تعيشه بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من أمن وإيمان، وما تضطلع به من أدوار ومسؤوليات نحو شعبها ومواطنيها والمقيمين على أرضها نحو أشقائها وأصدقائها، ومن مظاهر ذلك ما يقوم به ممثلوها وديبلوماسيوها من مهام ومسؤوليات في كل بلد يحلون فيها، سواء في مناطق آمنة أو مناطق مضطربة ومتوترة، جاعلين في أولوياتهم مراقبة الله وتقواه، ثم القيام بمسؤولياتهم، متجاوزين التحديات ومستسهلين الصعاب. وقال: «إن القيام بخطف إنسان بريء وأعزل، إنما هو دليل إفلاس وعجز وتخبط وتشدد، وهو أسلوب إجرامي من تنظيم إجرامي، تتولاه شرذمة ضالة تقتات على الحقد وتمارس الجريمة، وتستهدف أمن الديار والشعوب، وتلقي بنفسها في أحضان الأعداء، أعداء أهلها ودينها وبلادها، فهي شرذمة طريدة وشريرة.