قال باحث في جامعة فلوريدا إن ترسبات الرصاص على أسنان الإنسان تحمل دلائل لمعرفة مكان معيشة صاحبها وقد تساعد المحققين الجنائين وعلماء الآثار الذين يتعاملون مع الجثث المتحللة والرفات البشرية. وقال عالم الجيولوجيا جورج كامينوف إن ترسبات خام الرصاص تتفاوت في أنحاء العالم، إذ تمتص الأسنان مقداراً ضئيلاً من المعدن الموجود في الطبيعة ومن ثم يمكن تمييز المنطقة التي عاش فيها شخص ما عبر تحليل الرصاص في أسنانه. وستنشر نتائج دراسة كامينوف في مجلة "ساينس أوف ذي توتال إنفيرومنت" في آب (أغسطس) المقبل. وقال كامينوف: "إذا كنت ولدت في أوروبا ثم انتقلت إلى الولاياتالمتحدة فسيكون في إمكاني معرفة ذلك... أنا ولدت في بلغاريا، لذا أحمل علامة أوروبية". وقال كامينوف إنه عمل مع مسؤولي إنفاذ القانون على كشف لغز جرائم حيث ساعد تحليل ترسبات الرصاص المحققين في تضييق دائرة البحث. وأضاف أنه علاوة على مساعدة السلطات في تحديد هوية الجثث يمكن أن يساعد تحليل الرصاص علماء الآثار في معرفة إلى أي زمن تعود الرفات البشرية. وأشار إلى أن آثار الرصاص الموجود في البنزين الذي استخدم خلال الفترة من العشرينات حتى الثمانينات من القرن الماضي تنعكس أيضاً على الأسنان، ما يساعد في تحديد عمر الإنسان. وقال كامينوف إن تحليل تركيب الأسنان يمكن أن يسهم في الكشف عما إذا كان شخص ما أمضى السنوات الأولى من عمره في الولاياتالمتحدة أم في أوروبا أو أميركا الجنوبية أو أستراليا أو أي منطقة أخرى في العالم. وأوضح كامينوف أنه إضافة إلى الرصاص، يمكن لتحليل الأوكسجين في العظام الذي يتجدد كل سبع إلى عشر سنوات أن يحدد أين أمضى الشخص آخر عشر سنوات من حياته. وأضاف أن عناصر كيماوية أخرى في الشعر والأظافر تعطي بيانات حول المكان الذي عاش فيه الشخص لأشهر ماضية.