في وقت لا يزال مشروع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الانتخابي المتعلق باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية والمدعوم من «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، ويرفضه الحزب «التقدمي الاشتراكي» و«تيار المستقبل» وغيرهما، مطروحاً للبحث. تتكثف الاتصالات للتوصل إلى قانون تتوافق عليه القيادات السياسية. وزار مساء أمس الوزير علي حسن خليل (أمل) والمعاون السياسي للامين العام ل«حزب الله» حسين الخليل رئيس جبهة «النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط في بيروت. وتداولا معه في الملف الانتخابي واقتراح النسبية. وقال جنبلاط ل«المنار» أنه «يرفض النسبية مهما كان شكلها». وفي المواقف، رأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية جان أوغاسابيان أن «حكومة حزب الله تريد إجراء الانتخابات على قياسها، ونحن لا نقارب الانتخابات من زاوية المصالح الشخصية، وما يهمنا التمثيل الصحيح، وموقف «المستقبل» واضح بأن لا نسبية في ظل سلاح حزب الله». ولفت عضو كتلة «التحرير والتنمية» علي خريس إلى أن «عندما يدعو الرئيس بري إلى اعتماد النسبية، فمن أجل حماية العيش المشترك والانصهار الوطني، ولأن الإبقاء على القانون الحالي قانون ال60 يعيدنا إلى التقوقع والوراء». وأكد عضو كتلة «الكتائب» سامي الجميل أن «لا أحد يقبل اليوم بقانون الستين إذا كان يبحث عن تمثيل حقيقي»، معتبراً أن «النظام الأكثري لا يتماشى مع 8 مقاعد من الدائرة الواحدة»، ومشدداً على أن «النسبية بالحالة المطروحة لا تراعي المناصفة ونحن جميعاً مجمعون على تغيير النظام الحالي». واعتبر أن «الحل بإعادة التفكير بنظامنا السياسي الذي هو العائق».