الرباط - أ ف ب - تجري الطائرة الاختبارية السويسرية «سولار إمبالس» رحلتها الجوية الأولى العابرة للقارات الشهر المقبل، فتقلع من سويسرا لتحط في المغرب مجتازة بذلك 2500 كيلومتر من دون استهلاك نقطة واحدة من الوقود، على ما أعلن رئيس الهيئة المغربية للطاقة الشمسية (ماسن) مصطفى باخوري. و «سولار إمبالس» هي الطائرة الأولى التي صممت بطريقة تمكنها من التحليق ليلاً ونهاراً من دون وقود ومن دون انبعاثات ملوثة، مرتكزة الى الطاقة الشمسية. وتعتبر هذه الرحلة المقررة، الأطول بعد الرحلة الافتتاحية في بروكسيل ومن ثم رحلة باريس السنة الماضية. وكان مروجو «سولار إمبالس» أعلنوا نهاية آذار (مارس) الماضي أن هذه الرحلة تتزامن وإطلاق أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم في منطقة ورزازات. وتستقبل «سولار إمبالس» عند بلوغها المغرب الهيئة المغربية للطاقة الشمسية (ماسن) التي تهدف لتطوير البرنامج المغربي للطاقة الشمسية. ويطمح المغرب لبناء خمس محطات لتوليد الطاقة الشمسية بحلول عام 2020، بهدف تأمين قدرة ألفي ميغاواط تسمح بتفادي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 3,7 مليون طن. واستلزم بناء الطائرة سبع سنوات من العمل، إضافة إلى فريق مؤلف من 70 شخصاً و80 شريكاً. وهي مصممة من ألياف الكربون، وباع جناحيها يوازي باع جناحي طائرة إيرباص أيه 340 (63,4 متر) في حين يعادل وزنها وزن سيارة عائلية متوسطة الحجم (1600 كيلوغرام). وتعتبر «سولار إمبالس» الطائرة الأولى من نوعها بهذا الحجم الكبير والوزن الخفيف.