(رويترز) - قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي انه لا يعتقد ان ايران ستقرر صنع قنبلة ذرية ووصف قيادتها في مقابلة نشرت اليوم الاربعاء بانها "عقلانية جدا". وبدا توصيف اللفتنانت جنرال بيني جانتز لحكام ايران متناقضا مع التحذيرات العلنية المعتادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من ان القادة الاسلاميين قد يختارون استخدام الاسلحة النووية رغم خطر التعرض لانتقام مدمر. وقال جانتز لصحيفة هاارتس اليومية "ايران تتحرك خطوة بخطوة تجاه نقطة ستكون عندها قادرة على ان تقرر ما اذا كانت تريد صنع قنبلة نووية. لم تقرر بعد ما اذا كانت ستقطع هذا الميل الاضافي." وأضاف قائلا "في رأيي (الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي) سيرتكب خطأ فادحا اذا فعل ذلك ولا اعتقد انه سيريد ان يقطع هذا الميل الاضافي." وترى اسرائيل -التي يعتقد انها الدولة الوحيدة المالكة لاسلحة نووية بالشرق الاوسط- في امتلاك ايران لاسلحة نووية تهديدا لوجودها. وتنفي طهران السعي لامتلاك قنبلة نووية وتقول انها تخصب اليورانيوم لاغراض سلمية. ورفضت كل من اسرائيل والولايات المتحدة استبعاد خيار استخدام القوة العسكرية ضد ايران اذا ما اخفقت العقوبات الاقتصادية في كبح برنامجها النووي وقالتا ان جميع الخيارات مطروحة. وقال جانتز "اعتقد ان القيادة الايرانية بها اناس عاقلون جدا لكني اوافق على ان وجود مثل هذه القدرة في ايدي اسلاميين اصوليين - ربما يقومون في وقت ما بحسابات مختلفة- هو أمر خطير." وقال نتنياهو في مقابلة مع (سي.ان.ان) امس الثلاثاء انه لا يريد ان يراهن "بأمن العالم على السلوك العقلاني لايران." واضاف قائلا "نظام اسلامي متشدد يمكن ان يقدم معتقداته على بقائه." وبدأت ايران هذا الشهر مفاوضات بشأن برنامجها النووي مع ست قوى عالمية لاول مرة خلال أكثر من عام. وقال جانتز "إما ان تأخذ ايران برنامجها النووي باتجاه مدني فقط وإلا سيضطر العالم وربما نحن ايضا لفعل شيء. نحن نقترب من نهاية المناقشات لا من وسطها." ولاقى دبلوماسيون غربيون أول اجتماع بين ايران والولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا بتفاؤل حذر واتفق الجانبان على الالتقاء مجددا في بغداد في 23 مايو ايار. لكن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اعرب الاسبوع الماضي عن شكه في ان المفاوضات ستكبح طموحات طهران النووية. وقال نتنياهو ان الفجوة الزمنية في المحادثات منح الايرانيين "هدية" وهي المزيد من الوقت لتخصيب اليورانيوم. وقال جانتز ان الضغط الدولي على ايران "بدأ يؤتي ثماره على المستوى الدبلوماسي ومستوى العقوبات الاقتصادية كليهما." وقال نتنياهو لشبكة (سي.ان.ان) ان العقوبات "بدأت بالتأكيد تنال من الاقتصاد الايراني لكنها لم تحد من البرنامج الايراني او حتى توقفه بقدر طفيف." وفي مقابلة نشرت اليوم الاربعاء بصحيفة معاريف ايد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ما ابداه بعض كبار المسؤولين الامنيين الاسرائيليين السابقين من تشكك بشأن مدى فاعلية ضربة جوية عسكرية للمنشآت النووية الايرانية. وقال بيريس "يمكن ان تسأل ايضا اذا كانت العقوبات العسكرية ستجدي. ليس هناك شيء واضح. وبالتالي من المنطقي البدء بالعقوبات الاقتصادية والسياسية والاخلاقية لكن دون ابعاد العقوبات العسكرية عن الطاولة."