نشرت مئات من النساء في تركيا صورّهن على موقع «تويتر» وهنّ يضحكن، احتجاجاً على حضّ بولنت أرينش، نائب رئيس الوزراء، المرأة على الامتناع عن الضحك علناً «حفاظاً على الأخلاق». وكتبت ميلدا أونور، وهي نائب عن «حزب الشعب الجمهوري» المعارض، على «تويتر» أن تصريحات أرينش تعتبر الضحك فعلاً شائناً، ما يعرّض النساء لعنف. وأعلنت منظمة مدافعة عن حقوق المرأة، أنها سترفع دعوى جنائية ضد نائب رئيس الوزراء. وانتقد أكمل الدين إحسان أوغلو، مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في 10 آب (أغسطس) المقبل، أرينش الذي هاجم أيضاً المسلسلات التلفزيونية، إذ اعتبر أنها تشجع على الانحطاط. وقال إحسان أوغلو: «بلادنا تحتاج ضحكات النساء، وأن نسمع الضحكات الفرحة للجميع، أكثر من أي وقت». وكان أرينش، وهو من مؤسسي حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، قال خلال احتفال بعيد الفطر: «على المرأة أن تتحلى بالعفة، ويجب ألا تضحك أمام أي شخص وألا تتصرف بإغواء. عليها أن تحمي شرفها». لكن أرينش اتهم وسائل إعلام بإخراج تصريحاته من سياقها، والتركيز على جزء صغير من خطابه الذي اعتبر انه ينصح الرجال والنساء بتبني «سلوك أخلاقي». وقال: «بعضهم ينتقدني، من خلال جزء من خطاب دام ساعة ونصف ساعة. هذا ادعاء بلا أساس ومثير للاشمئزاز، وأعتقد بأنني أدليت بخطاب مفيد». وأضاف: «لو أنني قلت أن على النساء فقط ألا يضحكن، لكنت فعلت شيئاً غير منطقي. لكن خطابي كان عن الأخلاق وقواعدها». على صعيد آخر، أفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن محكمة في إسطنبول أمرت رسمياً بتوقيف 11 شرطياً وسجنهم، في انتظار محاكمتهم، لاتهامهم بالتنصت والتجسس على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ومسؤولين آخرين. وبذلك يرتفع إلى 31 عدد الشرطيين الذين سُجنوا رسمياً في القضية التي تطاول أنصاراً للداعية فتح الله غولن الذي كان حليفاً لأردوغان، قبل أن يتهمه الأخير بمحاولة إسقاطه، من خلال «كيان موازٍ» في مؤسسات الدولة، لا سيّما الشرطة والقضاء. على صعيد آخر، اعتبر رئيس «حزب السلام والديموقراطية» الكردي صلاح الدين دميرطاش، وهو مرشح للرئاسة، أن «الأكراد يشكّلون قوة دافعة في اتجاه تعزيز الديموقراطية» في تركيا. وأعلن رفض الأكراد «وجود قيادة ظالمة في حقهم»، مكرراً رفضه «دولة تسعى إلى تأديب مواطنيها، من خلال قوات مكافحة الشغب». وأضاف أن «الأكراد لم يهتمّوا يوماً بالانتماء العرقي للرئيس التركي، بل بأن يكون عادلاً». وأكد أن «لا نية لدى أكراد تركيا للسعي إلى تقسيم البلاد، بل جلّ همهم العيش بإنسانية على أرضهم».