حذر اختصاصيان نفسيان من مصير نفسي خطير ينتظر طفل (4 أعوام) أطلق رصاصة على والده وأرداه قتيلاً بسبب عدم شراء لعبة «بلاي ستيشن» في منطقة جازان أول من أمس، فيما شكك مسؤول أمني في مقدرة الطفل على حمل السلاح وإطلاق الرصاص منه، على رغم اقتناع والد المتوفى وابنه البكر بصحة الحادثة، وأن ذلك قضاء وقدر. وأكد مسؤول أمني (فضل عدم الكشف عن أسمه) ل «الحياة» أن طفلاً بهذا السن لا يستطيع الضغط على الزناد، «إلا إذا كانت لديه قوة كبيرة»، لافتاً إلى أنه ربما تكون هناك شبهة جنائية في قضية القتل، في حين أشار بعض المقربين للمقتول (38 عاماً) إلى أن الطفل كان في حال غضب كون والده لم يحضر له لعبة «البلاي ستيشن»، وأن زوجته الثالثة وإخوانه كانوا داخل المنزل، وأنهم مقتنعون بصحة الحادثة. من جانبها، ذكرت الاختصاصية النفسية الدكتورة هناء الغامدي، أن الطفل تعامل مع المسدس كلعبة، وأن الحادثة ستؤثر في حاله النفسية حتى لو لم يكن فاعلاً، «ولأن الاعتداء جاء منه فتصبح الحال متضاعفة، ليحتاج إلى علاج نفسي مكثف منذ البداية»، فيما أبدى الاختصاصي النفسي الدكتور جمال الطويرقي، استغرابه من كيفية ضغط الطفل على الزند لان المسدس يحتاج إلى قوة، وأن الارتداد ربما يرمي الطفل إلى الوراء بمترين أو ثلاثة أمتار، لافتاً إلى أن عمر الطفل لا يمكنه من معرفة معنى الموت، وأن الأطفال عموماً يتيقنون من أن لا رجعة للميت بعد سن السابعة. وأضاف أن الشعور بالفقد النهائي للأب يصل بالطفل إلى الاكتئاب المزمن ويؤدي للانتحار أحياناً، وأن الأسرة إذا أنبت الطفل بسبب قتله والده، فما إن يصل إلى سن السابعة حتى يشعر بأنه هو من قتل أباه، فتبدأ العقدة تكبر لديه ما لم يتم تهيئته نفسياً. من جانبه، ذكر محافظ محافظة العارضة محمد عبدالله الغزي، خلال نقله تعازي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لذوي المتوفى، أنه تم التحقيق مع كل أقرباء المتوفى، وأن والده وولده (تسعة أعوام) مقتنعان بأن هذا قضاء وقدر، مشيراً إلى أن الجثة لا تزال في الثلاجة وأنه سيتم تسليمها بعد انتهاء كل الإجراءات الأمنية المتعلقة بالقضية. يذكر أن المقتول جابر مفرح الفيفي الذي يبلغ من العمر 38 متزوج بثلاث نساء، ولديه 12 من الأبناء والبنات، وأنه ليس لديه أي عائد مادي أو وظيفة هو ووالده، كما أن عائلته تسكن في بيت شعبي.