اختتمت حركة عدم الانحياز التي تضم 118 دولة، قمتها الخامسة عشرة أمس في منتجع شرم الشيخ المصري بإعلان وثيقة ختامية تؤكد ضرورة مشاركة الحركة في «صنع القرارات الدولية» والتمسك بالمبادئ التي قامت عليها الحركة التي انشئت في باندونغ في 1955 إبان الحرب الباردة. كما أصدرت القمة إعلاناً حول فلسطين أكدت فيه ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ودانت ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين. وفي وقت أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أن بلاده التي تتولى رئاسة الحركة خلال السنوات الثلاث المقبلة ستمارس مهماتها في رئاسة الحركة ب «إخلاص وتجرد والانحياز لمبادئ الحركة ومواقفها وأهدافها»، أعرب وزير خارجية إيران منوشهر متقي عن فخر بلاده التي تتسلم رئاسة الحركة من مصر في 2012 بالتعاون مع الرئاسة المصرية في إطار «ترويكا» عدم الانحياز التي تضم الرئاسة السابقة والحالية والمقبلة (كوبا ومصر وإيران). وطغى على ختام قمة عدم الانحياز اللقاء الذي جمع رئيسي الحكومتين الهندية والباكستانية مانموهان سينغ ويوسف رضا جيلاني وتعهدهما «التعاون ضد الإرهاب». وأفاد بيان مشترك وزّع بعد اللقاء أن سينغ وجيلاني «أكدا تصميمهما على مكافحة الإرهاب والتعاون بهذا الهدف». لكن سينغ قال لاحقاً (أ ف ب) إن الحوار مع باكستان لا يمكن أن يبدأ «إلا إذا» تمت احالة مرتكبي اعتداءات بومباي العام الماضي أمام العدالة. وقال سينغ لوكالة الأنباء الهندية الرسمية ومحطات تلفزة إن «عملية الحوار لا يمكن أن تتقدم، ولا حتى أن تُستأنف، ما دامت الأراضي الباكستانية ما زالت تُستعمل لشن هجمات ارهابية على الهند». ونسبت الهند اعتداءات بومباي الى مجموعة إسلامية مسلحة باكستانية بالتواطؤ مع أجهزة المخابرات العسكرية الباكستانية. وكان من نتيجة هذه الاعتداءات تجميد عملية السلام بين القوتين النوويتين والتي استؤنفت في كانون الثاني (يناير) 2004.