قال أتساءل أي الدروب الخافقات يتخذ منحى له أي العيون العابرات تقتنص روحي؟! ما عاد يأتي ولا يؤتى ألم الحنين.. قد عتق في الهوى!! مازال البحر ينحدر في ثنايا التباريح لا الزمن يقرأ تفاصيلنا ولا الآهة تسقي العبرة الغافية بين أجفاننا. تبقى يا حبيبي كلمة في شفاهي تبتعد حينما أهمس وتقترب عندما أنام عناقيد أنثى ما زلت طفلة أحمل في حضن قلبي علبة ألوان أخربش على الحياة بسماء تشبهني وفي كفي صندوق صلصال أزرق. أتسلق جيب قلبك لا تدعني أنزل الآن أهز الحياة بأيقونة حلم وبلهفة زمن. يا تلك التي توقظ فجر آهاتي تعالي هاك شعري قلميه ومشطي أصابعي!! أتلذذ بنوت الكلام أعطني حبة أخرى لم أشبع بعد!! أستحم بضوء تهادى إليّ وأمضي أمشط الليل أعلق ضفيرتي فوق نجمة وما بين صحو وحلم أعود أتثاءب أحتمي بكوكب لم يمر!! صوتك ما زال يتمتم ينثني – يتسربل في كفي كما صوت الشجر. قال همس قائلاً فراشة حائرة أنت تنامين في كفي تقبلين الغيم وتشربين فضة الكلام طفلة تلعب بأوراقي تقفز من كتاب إلى كتاب تبعثر بقايا عمري تنظف رماد أفكاري وبين أغصان حياتي تنام وكقصة لم تقرأ بعد! لا الزمن لك ولا الحياة الهاربة من بين أصابعي من داخل الروح تستطيع أن تخفي تجاعيد الحلم. وتحكي زرقة البحر في أيامك تترقبين الركوع بشغف تتأملين السجود بإيمان بك أحيا وبروحك أتسلل من كوني تخطفين نظارتي وتمضين. * قصائد من ديوان صدر حديثاً من دار المفردات بعنوان «كما أنا».