قلناها مراراً وتكراراً، إن الضجيج والإعلام لا يقدم نجماً ولا يقود لتحقيق بطولة، والشباب بإدارته الاحترافية ونجومه الكبار ومدربه الفذ ترجم ذلك على أرض الواقع فحصل على الدوري من دون هزيمة، وتغلب على الظروف قبل وأثناء المباراة سواءً بتأخر رحلة الفريق إلى جدة أم بإصابة نجمين كبيرين كتفاريس والشمراني أو بهدف التعادل غير الشرعي، ولكنه لأنه الشباب المعد فنياً وإدارياً ونفسياً فقد كان في الموعد وحقق بطولته السادسة في الدوري، وهي البطولة الأقوى والأهم والأصعب. محمد العبدي الانتصار الشبابي جاء تأكيداً على أهمية العمل الإداري الناجح، فالشباب كان الوحيد من بين فرق الدوري الذي سار بطريقة احترافية مميزة، حيث الأنظمة واللوائح التي نظمت مسيرة الفريق طوال الموسم ورسمت الطريق نحو البطولة، فعلى الصعيد الإداري كان الشباب الأفضل استعداداً من خلال تعاقداته الناجحة قبل نهاية الموسم الماضي، فحسم ملفات المدرب واللاعبين الأجانب باكراً، وطبق لائحة داخلية صارمة حددت علاقة اللاعب بناديه وما له ما عليه. عبدالكريم الجاسر الحق يقال: «لا أعرف ما الجناية التي ارتكبها البلطان لتشن عليه حملة أنه ينتهز ويستغل الفقراء، فكل ما فعله أن قدم فرصة عمل موقتة لعاطلين عن العمل، بأن يشجعوا فريقه في مقابل مبلغ مالي، ولم يدفع لصحافيين كي يستغلوا عملهم لمناصرة ناديه بالحق والباطل أو مهاجمة الأندية الأخرى في حال نشبت حرب إعلامية بين ناديه ونادٍ آخر، فهل الاتفاق مع أشخاص بأن يذهبوا للملعب لتشجيع فريقه في المباراة في مقابل مبلغ مالي جريمة؟ صالح الطريقي في ليلة لن ينساها الشبابيون، توّج الفريق ببطولة الدوري بعد سنوات من الغياب عنها، لكنه لم يغب عن شمس البطولات، وليلة الأحد الماضية كانت مسك الختام لنجوم الشباب الذين سطروا ملحمة تاريخية هذا الموسم مستوى ونتائج، ويحسب لنادي الشباب هذا الموسم أنه قدم عملاً إدارياً نموذجياً بقيادة رئيسه خالد البلطان، هذا العمل الكبير كانت نتيجته التعاقد مع جهاز فني بقيادة البلجيكي المثير برودوم، وجلب رباعي أجنبي يصنع الفارق ويدعم نجومه المحليين، فإدارة الشباب هي من يسجل لها أولاً هذا الإنجاز المتمثل في تحقيق بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخ الشباب بنظام النقاط وبمسيرة بطولية سطرها نجوم «الليث»، الذي قدم موسماً استثنائياً توّجه بالبطولة الكبرى وكسر الاحتكار الهلالي الاتحادي. عبدالكريم الزامل