انحازت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي المنعقد في الرياض، إلى جانب «التظاهرة العلمية» وهي تشاهد حشوداً كبيرة من الشبان والشابات «يختلطون» في معرض واحد، باحثين عن أفضل الجامعات حول العالم للانضمام إليها. وقال رئيس الهيئة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بعد زيارته المعرض: «إن هذا التجمع الكبير هو الثروة الحقيقية للوطن». وسعت الهيئة إلى استبدال «الصور النمطية» التي تشاع عنها ب «منع الاختلاط في الفعاليات» أو «إجبار النساء على تغطية الوجه»، إذ أقامت جناحاً خاصاً بها، وراحت تهدي الزائرين سواءً من أبناء الوطن أو الحضور الأجنبي حلوى الشوكولاته مغلفة بشعار الهيئة، إضافة إلى قميص وضعت عليه شعارها أيضاً. كما قامت بتوزيع منشورات تؤكد أن «آلية عمل الهيئة في السعودية ليست هي الزجر والمنع أو التوقيف، كما تصورها بعض الإشاعات المسيئة، بل تسعى الهيئة إلى تمثُّل أخلاق الإسلام السمحة في معالجة المخالفات بأسلوب حكيم رفيق، وفي إطار منظم إدارياً تحدد فيه الحقوق والواجبات وآليات المحاسبة في أداء المهمات حتى يكون التطبيق ناجحاً ونافعاً للمجتمع». وأوضح آل الشيخ أمس أن «إدارة هذا الكم الهائل من الجامعات العالمية في المعرض لأبنائنا الطلاب يعد مفخرة للوطن والمواطن، وأهنئ الوطن أن هُيئت له بطانة صالحة وأبناء صالحين أينما تضعهم ينفعونك». وأشاد ب «حسن التنظيم في المعرض». وأضاف: «يجب أن نتعامل مع الناس بحسن الخلق، وأن نبدأ بأنفسنا، ونكون لهم قدوة في حسن التعامل والترفع عن الصغائر، حتى نستطيع أن نوصل رسالتنا، وهي رسالة الإسلام الخالدة لكل الأمم. فيجب أن نكون قدوة حسنة حتى نتمكّن من الدخول لقلوب الناس».