خصص ملتقى «الشبل المُسلم»، ركناً يُعنى بدرس ميول الطفل من سن ثماني سنوات فما فوق، عبر مقياس «الاهتمامات المهنية» الدولي، وذلك لأهمية اكتشاف الميول منذ سن مبكرة لأهميتها للنشء. وقال المشرف على ركن «المستقبل» عادل الغامدي: «نهدف من خلال هذا الركن إلى قياس ميول الطلاب، واكتشاف قدراتهم مبكراً، عبر الإجابة على أسئلة عدة»، لافتاً إلى أنهم في هذا الركن حددوا ميول أكثر من ألف طالب طيلة أيام الملتقى. وأبان الغامدي، أن الاختبارات التي تجرى في ملتقى «الشبل المُسلم»، الذي يقيمه المكتب التعاوني في الراكة، بالشراكة مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية «تقيس ثلاثة جوانب مهمة في حياة الطفل هي: الجانب المعلوماتي، لأن زيادة المعلومات في هذا الجانب تشجع على أن يكون الطفل محللَ نُظم معلومات أو محاسباً أو سكرتير طبي. أما الجانب الاجتماعي فيشجع على أن يكون الطفل مرشد مهن، أو مدير تسويق، أو ممرضاً، ويشجع إتقان الجانب اليدوي على أن ينخرط في مهنة مهندس، أو منسق مواقع، أو تكنولوجيا وتصميم، أو مشغل أجهزة صوتية». ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من القياسات «يؤخذ اسم الطالب، واسم مدرسته، وتؤخذ له صورة، وتُسلم له شهادة ميول، وترسل نسخة منها إلى المدرسة، وأخرى إلى ولي أمر الطالب، حتى يتعرفوا على ميوله مُسبقاً». وفي جانب ليس بالبعيد، يقف شاب سعودي يعمل في إحدى شركات السيارات، يقوم بتدريب الأطفال على القيادة الآمنة، وتعليمهم الإشارات والقيادة داخل المنعطفات عبر سيارات مُصغرة مهيأة لذلك، ويمنح الطفل بعد تجاوزه الاختبارات بنجاح رخصة قيادة صورية، مرفقاً بها صورته. وتمنى حسان بامقعين (منسق تسويق)، أن يتم ربط هذه الرخصة المُصغرة مستقبلاً، مع إدارة المرور، «لتساعد الطفل في الحصول على رخصة قيادة حقيقة بعد تجاوزه السن القانوني». أما في الركن الصحي «سلامتك»، فيقوم طبيب مختص بتدريب الأطفال على طرق الإسعافات الأولية، وطرق حمل المصاب، وعمليات التنفس الاصطناعي والإنعاش القلبي، وبعض طرق السلامة وكيفية اكتشاف مرضى السكر، وطرق مساعدتهم عند هبوط السكر أو ارتفاعه.