نفذت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، أول درس تطبيقي باستراتيجية «إنتل» في مدرسة ثانوية بنظام المقررات. وقامت مجموعة من المشرفات بمتابعة الدرس، الذي يدور حول «المشكلات والمخاطر البيئية»، لتعريف الطالبات بمشكلات البيئة، وكيفية تفاديها باستراتيجية تعليمية حديثة، قائمة على التقنية. بعد أن بدأت الإدارة بتطبيق برامج التدريب في الاستراتيجيات التعليمية الحديثة، والأساليب التي تتناسب مع المرحلة الحالية. وقُدم الدرس بحضور مديرة مكتب التربية والتعليم غرب الدمام الجوهرة أبو غانم، ومشرفات تربويات ومعلمات، إذ قامت المعلمة ريم الدعجاني، بتنفيذ الدرس في الثانوية ال27، وسط تجاوب الطالبات، اللاتي أبدين استعداداهن للتعلم من طريق استراتيجية «إنتل»، التي تساعدهن على بناء «مهارة تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، من خلال بيئة التعليم في الصف، وإتاحة الوسائل المناسبة لتنفيذ الدروس بهذه الطريقة، وذلك من خلال دمج المهارات في أسلوب تربوي مناسب». وذكرت كلٌّ من المعلمة زكية آل حمد، والخبيرة التربوية نوال العتيبي، أن تنفيذ الدرس تضمن «عروض الطالبات في «الإنتل»، من طريق تقسيم الفصل إلى ثلاث مجموعات، واحدة ل «البوربوينت»، وأخرى «الويب»، والثالثة «المنشور». وعُرضت في نهاية الدرس تجربة الطالبة بيان مشاط، الحاصلة على المركز الأول عالمياً في مسابقة «إنتل ايسف للعلوم والهندسة» التي أقيمت في ولاية كاليفورنيا الأميركية العام الماضي، وكانت مشاركة الطالبة برعاية مؤسسة «الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع». وتضمن الدرس تعريف الطالبات حول كيفية التعامل مع الوسائل التقنية الحديثة، واستخلاص المعلومات، واستكمال الدرس، ومعرفة ما يدور في خلدهن من معلومات، «حتى لو كانت المعلمة غائبة، فيتم التنفيذ من طريق الطالبات، بتوفير الوسائل الإلكترونية الحديثة، وأخذ المعلومات من مصادرها بدقة، والمتابعة من طريق الحاسب الآلي». وأبانت مديرة المدرسة فوزية الجاسر، أن «المعلمة التي نفذت الدرس تدربت على استراتيجة «إنتل» من خلال التدريب المستمر، إضافة إلى تعليمها الذاتي. وسيتم نقل خبرتها إلى زميلاتها الأخريات، بهدف تعميم الطريقة التعليمية «استراتيجية إنتل»، بصورة واسعة في المدرسة، ونقلها إلى المدارس الأخرى، التي تطبق نظام المقررات، تماشياً مع الارتقاء في العملية التعليمية. بدورها، أشارت المشرفة التربوية فوزية نايف، إلى أن صعوبات واجهتهم في بادئ الأمر، لأن استراتيجية «إنتل» تتطلب «معرفة وذكاء عاليين، من خلال توظيف البرامج في المشاريع». فيما أوضحت مشرفة تقنية المعلومات في وحدة تطوير المدارس في مشروع «الملك عبدالله لتطوير التعليم» حنان العرفج، ل «الحياة»، أن «شركة «إنتل» تعمل على إنتاج مشاريع في مواد من خلال البرامج الحاسوبية نفسها، أي توظيف البرامج في المشاريع الموجودة، من دون ابتكار برامج حاسوبية، فالبرامج هي ذاتها، وخلال الدروس نطبق آلية برمجة المشروع فقط»، مبينة أن تطبيقه «مُهم جداُ في العملية التعليمية، لما يخلقه من ذكاء عال عند الطلبة، ويحقق الأهداف التي تسعى الوزارة إلى تطبيقها، فالطرق التعليمية التي تطرحها «إنتل» لا بد من مواكبتها، وتوظيفها بطرق وآليات تتناسب مع مستوى الطلبة، وهذا الأمر يقع على عاتق من تقوم بتنفيذ الاستراتيجية».