قال مدير مبادرة «لقاءات» محمد موصلي، إن إحصاءات الموائمة في الملتقى الثاني لتوطين الوظائف «لقاءات» والمنعقد حالياً في جدة ارتفعت للضعف لمصلحة الذكور في مقابل الإناث، إذ بلغت نحو 64 في المئة للذكور و36 في المئة للإناث لحضور مقابلات نحو خمسة آلاف وظيفة في مجالات مختلفة تعرضها 60 منشأة عاملة في مدينة جدة. وأوضح أن إجمالي المسجلين من الرجال بلغ 4818 باحثاً عن العمل، وتمت موائمة 3840 للحضور وإجراء المقابلات مع أصحاب العمل، في مقابل 7700 باحثة مسجلة في موقع المبادرة، وتمت موائمة 2149 منهن للحضور. وأكد موصلي أن الفترة المخصصة للإناث شهدت توظيفاً فورياً لنحو 506 فتيات على الأقل، أسهم فيها باب رزق جميل، إذ تم توظيف 210 فتيات في شركة الشايع، و15 فتاة في شركة مسك، و70 فتاة في وجوه، و55 فتاة في الموارد، و75 فتاة في باريس غاليري، و48 فتاة في بلي بيب مكة، و26 فتاة في أميركانا. وأشار إلى أن عدد الحضور من الذكور في أول يوم من الفترة المخصصة لهم، أمس، تجاوز ألفي باحث، متوقعاً تضاعف العدد قبل نهاية الملتقى مساء غد (الخميس)، لافتاً إلى أن النتائج الإيجابية للتعاطي مع فكرة «لقاءات» تدفع فريق المبادرة بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية إلى ضم شركاء أوسع من القطاع الخاص لتطوير قنوات حلول التوظيف المستدامة. وفي جانب ورش العمل المقامة في المعرض المصاحب ل«لقاءات» أكدت مدير التوظيف في شركة نسما للمقاولات نورا صالح التركي، أن قطاع المقاولات بدأ يجذب الشباب السعودي الطامح للعمل، لكن مشقة المهنة دفعت إلى ارتفاع نسبة التسرب بقوة. وأشارت في عرض حديثها لقصة نجاح «نسما» في برنامج توطين الوظائف إلى أن الشركة بدأت في 2009 بتخريج 300 شاب سعودي من برنامج تدريبي منتهي بالتوظيف في المنطقة الشرقية، واليوم بعد ثلاث سنوات بلغ إجمالي من تم تخريجهم 3050 موظفاً. وحول آلية العمل في مجال توطين الوظائف، أكدت التركي أن الشركة انتهجت منظومة من العمل تتلخص في 12 قاعدة أساسية، أهمها وجود القناعة، وتعيين فريق عمل متفرغ لمراقبة تطبيقها، إضافة إلى الشراكة التي قامت بها الشركة مع الجهات المعنية ذات العلاقة، إذ تم إبرام 14 اتفاقاً مع صندوق تنمية الموارد البشرية خلال السنوات الثلاث الماضية. وذكرت أنه تم تخصيص موقع إلكتروني يحوي تفاصيل مبادرة «لقاءات»، ويمكن للباحثين عن العمل الدخول عليه ومعرفة كيفية التسجيل والإجراءات اللازمة لهذا الغرض.