شتوتغارت (ألمانيا) - رويترز - قلّلت الشركة الألمانية المثقلة بالديون «بورش» أمس من أهمية تقارير أفادت بأن العائلة المالكة لها وافقت على الخطوط العامة لخطة لاندماج الشركة مع «فولكسفاغن»، الأمر الذي من شأنه ان يمثل انتصاراً لرئيس «فولكسفاغن» فرديناند بيش. وقال ناطق باسم «بورش» لتصنيع السيارات الفاخرة رداً على تقارير صحافية أفادت بأن العائلة وافقت من حيث المبدأ على خطة «فولكسفاغن» للاندماج: «لسنا على دراية بأي اتفاق من هذا النوع» بين عائلتي بورش وبيش. وكان بيش، الشريك في «بورش»، يدفع باتجاه استحواذ «فولكسفاغن»، أكبر شركة مصنعة للسيارات في أوروبا، على «بورش أي جي»، وحدة السيارات الرياضية التابعة ل «بورش»، لتضيف «فولكسفاغن» علامة تجارية عاشرة إلى تشكيلة منتجاتها. واستبعد قريبه رئيس مجلس ادارة «بورش» فولفغانغ بورش مراراً خطوة كهذه. وأكدت «بورش» ان بيع «بورش أي جي» سيدفع المصارف الدائنة للمطالبة بقرض قيمته 10.75 بليون يورو (15.14 بليون دولار) حصلت عليه في آذار (مارس) الماضي. ولم تصدر «فولكسفاغن» تعليقاً رسمياً على الأمر. وأكدت «بورش» ان فيندلين فيدكينغ لا يزال الرئيس التنفيذي للشركة، نافية تقريراً نشرته إحدى المجلات أول من أمس بأن فيدكينغ في طريقه للتنحي عن منصبه. واستقر سعر سهم «بورش» أمس من دون تغيير، بينما تراجع سهم «فولكسفاغن» 0.2 في المئة، متخلفاً عن مؤشر «دي جي ستوكس» لقطاع السيارات الأوروبية الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 0.8 في المئة. ويحين آوان القرار النهائي في شأن المفاوضات الشائكة للاندماج بين «بورش» و«فولكسفاغن» الخميس المقبل عندما تعقد الهيئتان الرقابيتان للشركتين اجتماعين منفصلين في مدينة شتوتغارت الألمانية. ودخلت عائلتا بورش وبيش في خلافات دامت شهوراً حول كيفية تسوية المشاكل المتعلقة بديون «بورش» والدور الذي قد تلعبه «فولكسفاغن» في الصفقة بأكملها. واضطرت «بورش» إلى التخلي عن خطتها الهادفة للسيطرة الكاملة على منافستها الأكبر بسبب تفاقم ديونها. وأكدت مصادر لوكالة «رويترز» أول من أمس ان صافي ديون الشركة تجاوز 10 بلايين يورو (14.05 بليون دولار) وذلك جراء انهيار سوق السيارات العالمية. وانتهى الأمر بامتلاك «بورش» حصة مقدارها 51 في المئة في «فولكسفاغن». وأجرت «بورش» مفاوضات مع قطر في شأن بيع حصة من الشركة أو بيع مجموعة من الخيارات تسيطر على نحو 20 في المئة من أسهم «فولكسفاغن».