كشف مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي ل «الحياة» أن 90 في المئة من حوادث الحريق التي تحدث في مدارس البنين والبنات هي نتيجة تماسات كهربائية، مؤكداً أن نسبة حوادث الحريق التي تحدث نتيجة «فعل فاعل» من الطلاب أو الطالبات بقصد افتعال الحريق أو لغرض العبث بوسائل السلامة الخاصة بالحريق «ضعيفة جداً»، إذ لم تسجل أي حادثة حريق ناتجة من عبث الطلاب أو الطالبات خلال العام الحالي. وأشار جداوي إلى أن التماسات الكهربائية تحدث نتيجة سوء تمديدات التيار الكهربائي، وزيادة احتمال التوصيلات الإضافية، كما أن غالبيتها تحدث من مفاتيح التكييف وسوء صيانة أجهزة التكييف. وأكد الجداوي على أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة خلال فترة الصيف، والتي تزداد فيها نسبة الحوادث لارتفاع درجة الحرارة، بأن تكون هناك صيانة مستمرة لأجهزة التكييف، وتنظيفها من الأتربة والغبار التي تتسبب في استهلاك مجهود أكبر حتى يعطي نتائج إيجابية، مشدداً على أهمية إقفال مفاتيح التكييف بعد الانتهاء من الدوام الرسمي، لأن تركها يؤدي إلى مشكلات كبيرة، موضحاً أن غالبية الحوادث تحدث خلال الفترة الصباحية بعد الدوام الرسمي بفترة زمنية بسيطة بسبب إهمال قفل مفاتيح التكييف. وعن الجهد التوعوي، ذكر جداوي أن إدارة الدفاع المدني حريصة على تثقيف الطلاب والطالبات من طريق إقامة المحاضرات وتوزيع المنشورات والمطويات، وتنبيهها إدارات المدارس بتوعية طلابها وطالبتها بوسائل السلامة. من جهته، رأى خبير الأمن والسلامة الدكتور عدنان عباسي أن غالبية الحوادث في المدارس هي نتيجة سوء الصيانة، وعدم وجود برامج للصيانة والمتابعه في المدارس، والتي تنتج منها مشكلات خطيرة وبنسبة كبيرة جداً، مشيراً إلى أن البعض منها يفتقر لوجود وسائل السلامة التي تزيد من اتساع رقعة الحادثة. وأضاف: «لا يمكن أن نحلل وقوع الحادثة في حالة تبين أنه حصل نتيجة عبث أو افتعال على أنه فعل فاعل، وهي تحدث بنسبة بسيطة جداً، لأن الطلاب والطالبات يفتقرون للوعي والثفافة التي تُعنى بسلامة الإنسان وطريقة التعامل مع المعطيات الموجودة كالمختبرات والمطابخ، كأن تحاول طفلة اكتشاف أجهزة الحريق أو تجربة تشغيل صافرات الإنذار»، مؤكداً أنه لو تمت التوعية الكاملة ونفذت المدارس تدريبات الإخلاء لما حدثت حالات عبث وافتعال للحرائق.