وافقت الجمعية العمومية للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خلال اجتماعها أمس، في مركزها في الرياض، برئاسة رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، على توزيع 15 بليون ريال أرباحاً لمساهمي الشركة عن العام الماضي بواقع خمسة ريالات للسهم. وكانت الشركة صرفت ريالين أرباحاً عن النصف الأول من العام للسهم لتمثل الأرباح عن النصف الثاني ثلاثة ريالات للسهم، وستكون الأحقية لمالكي الأسهم المقيدين في سجلات تداول بنهاية يوم انعقاد الجمعية. وأكد الأمير سعود، في كلمته أمام الجمعية العمومية، أن «سابك» صعدت عملياتها الإنتاجية والتسويقية خلال العام الماضي ليبلغ إجمالي إنتاج مجمعاتها الصناعية نحو 69 مليون طن متجاوزاً إنتاج العام السابق بنسبة 3,3 في المئة، فيما ارتفعت مبيعاتها بنسبة 5 في المئة مسجلة 54,2 مليون طن. وارتفع إجمالي أصول الشركة إلى 333 بليون ريال من 316 بليوناً، والدخل الصافي إلى 29,2 بليون، في مقابل 21,5 بليون، وحقوق المساهمين إلى 138 بليوناً، من 121 بليوناً، والأرباح الموزعة إلى 15 بليون ريال، من 10,5 بليون ريال. من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد بن حمد الماضي، أن سابك تواصل استثماراتها بالصين باعتبارها أسرع أسواق الشركة نمواً في العالم»، مشيراً إلى من أهم عوامل نجاح «سابك» في الصين مشاركتها مع «ساينوبيك» ووضع حجر الأساس لمصنع جديد لإنتاج البولي كاربونيت باستخدام تقنية مملوكة ل«سابك» بطاقة إنتاجية قدرها 260 ألف طن سنوياً. وأكد الماضي أنه عند تشغيل المشروع في 2015 ستصبح «سابك» من أكبر منتجي مادة البولي كاربونيت في العالم، إضافة إلى تدشين مركز تقني في الصين ليخدم أغراض البحث وتطوير المنتجات في السوق الصينية الواعدة. وكشف الماضي، عن هوية «سابك» الجديدة، مشيراً إلى أن تقديم الهوية الجديدة يأتي في إطار تأكيد الشركة عزمها المضي قدماً في تحقيق هدفها أن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات. ويجسد الشعار الجديد «كيمياء وتواصل» رغبة «سابك» في تجديد تركيزها على تأسيس علاقات طويلة الأمد مع شركائها لتحقيق النجاح، كما يُمثل التزاماً بالمحافظة على علاقات وثيقة مع زبائنها وموظفيها ومورديها، والمجتمعات التي تعمل بها، لكي يتمكن الجميع من إحراز النجاح والنمو. وقال الماضي: «الشعار الجديد «كيمياء وتواصل» يوحدنا معاً ويحفزنا من خلال تركيزه على الجوهر الحقيقي ل«سابك»، فعلى مدى الأشهر ال24 الماضية كنا نستمع باهتمام إلى متطلبات وحاجات شركائنا، وأثمر عملنا المشترك معهم بناء قاعدة صلبة ووضع جديد لهويتنا العالمية، وحيث إننا نستثمر في هويتنا على المدى الطويل فقد أضفنا ثلاثة مكونات أساسية لمعادلة النجاح وهي: دعوة عالمية قوية للعمل، التركيز مجدداً على قيم «سابك» الحالية التي توجه سلوكنا وإنجازنا، وهوية بمظهر جديد يعكس بوضوح توجه الشركة في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «يمثل شعار هويتنا الجديدة «كيمياء وتواصل» التزامنا بتعهداتنا، ودعوتنا للعمل مع التركيز على الجوانب الأهم وهي: قوة العلاقة التي نبنيها والأثر الإيجابي الذي نحدثه في شركائنا، فبوصفنا شركة مصنعة ومورداً عالمياً فإننا نساعد زبائننا على ابتكار منتجات تغير العالم إلى الأفضل، وهدفنا هو أن نكون الشريك الأكثر قيمة وأن نساعد زبائننا على تحقيق أهدافهم، وهذا ينعكس إيجاباً من الناحية التجارية على الجميع، فنجاح زبائننا يعني نجاحنا أيضاً». وحول أهمية العمل عن قرب مع الزبائن قال الماضي: «لقد علمنا من خلال تواصلنا مع زبائننا أن طريقة أداء أعمالنا هي أمر بالغ الأهمية، فالاستماع إلى الزبائن وفهم حاجاتهم والاستجابة إلى التحديات التي تواجههم أمور مهمة تمكننا من العمل معاً لحل المشكلات وابتكار الحلول، وهذا هو الأساس للنمو على المدى الطويل».