نفت عائلة عوكل في مدينة غزة اتهامات السلطات المصرية لابنها إياد محمود عوكل (52 عاماً)، الذي اعتقل أول من أمس في مدينة الإسماعيلية المصرية، بامتلاك مُعدات تستخدم في التجسس. وقالت العائلة أمس إن عوكل كان في طريقه لزيارة ذويه في قطاع غزة عندما اعتقلته السلطات المصرية، مضيفة أن ابنها الذي يحمل الجنسية الأميركية كانت بحوزته هدايا وأجهزة كهربائية تتمثل في ثلاثة أجهزة «لاب توب» من نوع «آي باد»، و10 مناظير صيد وواحد ليلي فقط، جلبها لصديق له يمتلك نادياً للفروسية في القطاع كان أوصاه بجلبها له قبل قدومه. وأوضحت العائلة أنها علمت باعتقال ابنها وبتوجيه التهم المذكورة اليه عبر وسائل إعلام مصرية، وأبلغت أبناءه المقيمين في الولاياتالمتحدة ففوجئوا بالأمر، ما دفعهم الى التواصل مع السفارة الأميركية في القاهرة للتدخل للإفراج عنه. وناشدت السلطات المصرية ضرورة التدخل لإطلاق ابنها، خصوصا أن وضعه الصحي سيء. وكانت وسائل إعلام مصرية تناقلت نبأ تمكن ضباط مباحث كوبري السلام في الإسماعيلية من ضبط شخص يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأميركية وبحوزته معدات تستخدم في التجسس قبل عبوره بسيارته متجهاً الى معبر رفح الحدودي ومنه الى القطاع. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر أمنية أن «نيابة أمن الدولة العليا المصرية أجرت الجمعة تحقيقات موسعة مع أميركي الجنسية من أصل فلسطيني بحوزته معدات حديثة للتصوير تحت الماء والرؤية الليلية بهدف رصد السفن التي تمر ليلاً بممر قناة السويس». الى ذلك، قالت وكالة «معاً» الاخبارية المحلية، إن تحقيقات تجريها خمسة أجهزة أمنية في مدينة العريش المصرية مع ثلاثة فلسطينيين تسللوا من قطاع غزة الى شبه جزيرة سيناء عبر الأنفاق صباح الجمعة، تبين منها أنهم تابعون ل «ألوية الناصر صلاح الدين» الذراع العسكرية ل «لجان المقاومة الشعبية»، وهم من سكان مخيم جباليا شمال القطاع. ووفق «معاً»، اتهمت المصادر الأمنية المصرية الشبان الثلاثة بأنهم «كانوا فى طريقهم إلى ليبيا لشراء أسلحة بمعاونة أحد المصريين». من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة إيهاب الغصين، إن «الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل في شكل صارم على حفظ الحدود بين رفح جنوباً ومصر»، كما تعمل «على مراقبة الأنفاق في شكل دقيق، وهناك تعليمات بإدخال كل ما يحتاجه القطاع من مواد أساسية، وعدم إدخال المواطنين من مصر وإليها ضمن التعليمات الحكومية». ونفى وجود أي نشاط للأجهزة الأمنية داخل سيناء أو الأراضي المصرية، وقال إن «عملنا يقتصر داخل الحدود الفلسطينية، والعمل في سيناء ليس من مهماتنا، لكننا نرى أن حمايتنا حدودنا جزء من أمننا ومن أمن سيناء على حد سواء». وكانت اسرائيل هددت أخيراً بتدخل عسكري في سيناء لمنع من تسميهم «المتطرفين» من القيام بأي نشاطات «معادية» لها في ما لو لم تضع السلطات المصرية حداً لهم.