في خطوة تعد الأولى من نوعها، تعتزم وزارة التربية والتعليم إخضاع عدد من الطلاب والطالبات المميزين في المدارس الثانوية لبرامج تهيئة تعليمية وتدريبية تعنى بالابتعاث الخارجي. وأفاد مصدر تربوي ل«الحياة» أن البرامج تهدف إلى تثقيف الطالب علمياً وعملياً عن الابتعاث في الخارج وغرس قيمة الثقة بالنفس والتمسك بالقيم الإسلامية، مع الاعتزاز بالوطن والحرص على الاجتهاد والمثابرة لتحقيق الهدف المنشود. وبيّن أن تلك البرامج ستنفذ من خلال إدارات النشاط الطلابي في الإدارات التعليمية، مشيراً إلى أنه سيتم في هذه البرامج إشراك عدد من النماذج المشرفة من الطلاب الذين سبق لهم الابتعاث الخارجي أو لا يزالون يدرسون في الخارج للاستفادة من تجاربهم في الابتعاث. من جهة أخرى، عقد مشروع الملك بن عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» في الرياض منتصف الأسبوع الماضي، حلقة نقاش بعنوان «برنامج تطوير المدارس: التوجهات وآليات التنفيذ»، لمناقشة آلية وسبل التوسُّع في «برنامج تطوير المدارس» في مزيد من مناطق ومحافظات المملكة بمشاركة 14 مدير تربية وتعليم. وأوضح المشرف العام على البرنامج في مشروع «تطوير» الدكتور منصور بن سلمه، أن الحلقة ناقشت التوجهات والأطر النظرية بصورة تفصيلية لأنموذج تطوير المدارس والتوقعات المستقبلة من تطوير الأداء على مستوى المدرسة وإدارة التربية والتعليم وجهاز الوزارة، كما ناقشت الحلقة الأدوار والمسؤوليات للجهات والعناصر المسؤولة عن أنموذج تطوير المدارس على كل المستويات، وتناولت - أيضاً - العلاقات بين وحدة تطوير المدارس والأقسام ومكاتب التربية والتعليم في إدارات التربية والتعليم. وذكر أنه تم استعراض الموقع الإلكتروني للبرنامج ودوره في دعم تطبيق الأنموذج وبناء المجتمعات التعليمية، منوهاً إلى أن الحلقة انتهت إلى مناقشة وثيقة حاجات المدارس ووحدات تطوير المدارس سواء كانت تعليمية أم إدارية. وأضاف بن سلمه أن برنامج تطوير المدارس يأتي كمرتكز للخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، مبيناً أنه يتوجّه إلى بناء الكفاءة الداخلية لوحدات تطوير المدارس في إدارات التربية والتعليم والمدارس، وتمكينها من تطوير أدائها بصورة نوعية من خلال تجسيد مفهوم المجتمع التعلمي الذي يسعى أنموذج تطوير المدارس إلى تكريسه في المدارس وإدارات التربية والتعليم باعتباره أحد المنطلقات الرئيسية للأنموذج. يذكر أن مرحلة التوسُّع تأتي في «برنامج تطوير المدارس» إثر تطبيقه في مرحلته الأولى على 210 مدارس (بنين وبنات) في 7 إدارات تربية وتعليم تشمل الرياض، وجدة، والمنطقة الشرقية، والمدينة المنورة، والقصيم، وتبوك، وصبيا.