تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين بعدما طغت بيانات أميركية غير مبهرة وعقوبات أوروبية جديدة على روسيا على أثر تقارير قوية بشأن نتائج أعمال شركات منها ريان اير وحديث عن بيع شركة ريكيت بينكيزر لنشاط العلاج من إدمان الهيروين. ولم تكد الأسهم الأوروبية تتزحزح عن مستوياتها في أواخر حزيران (يونيو) إذ تراجعت قليلا من أعلى مستوياتها في عدة سنوات وسط شكوك بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو وتأثير الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية منخفضا 0.2 في المئة عند 1369.61 نقطة في حين هبط مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.1 في المئة. وتأثر التداول ببيانات غير مبهرة بشأن نمو الأعمال الجديدة والتوظيف في قطاع الخدمات في الولاياتالمتحدة فضلا عن انخفاض مفاجئ في تعاقدات بيع المنازل في شهور حزيران (يونيو). وأحجم المستثمرون عن وضع رهانات كبيرة مع استمرار التركيز على المخاطر السياسية. وهوت الأسواق الروسية للجلسة الثالثة على التوالي بعدما توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن أول عقوبات اقتصادية يفرضها على موسكو منذ إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا. وفي قطاع غزة قال مسعفون إن انفجارا كبيرا في حديقة عامة قتل ثمانية أطفال وبالغين اثنين وأصاب 40 شخصا آخرين. وقال سكان إن الانفجار نتج عن ضربة جوية إسرائيلية لكن إسرائيل نفت المسؤولية وقالت إن الانفجار نتج عن صاروخ أطلقته حركة حماس لكنه أخطأ الهدف. وكان سهما شركة الخطوط الجوية ريان إير ومجموعة السلع الاستهلاكية ريكيت بينكيزر بين أكبر الرابحين إذ ارتفع كل منهما 2.7 في المئة بعدما رفعت الأولى توقعاتها للأرباح في حين قالت الثانية إنها تخطط لبيع أنشطة علاج إدمان الهيروين التي تبلغ قيمتها 4.9 بليون دولار. على الجانب الآخر نزل سهما دايملر وبورشه الألمانيتين لصناعة السيارات وبنك رايفيسن النمساوي أكثر من ثلاثة في المئة وخسر سهم مجموعة فينكور نيكسدورف للتكنولوجيا المصرفية 4.5 في المئة بعدما خفضت توقعاتها للمبيعات. وينظر المستثمرون إلى ألمانيا باعتبارها أكثر انكشافا على أزمة أوكرانيا من الأسواق الأخرى. ونزل مؤشر داكس الألماني 0.5 في المئة مسجلا أداء اضعف من مؤشري كاك 40 الفرنسي الذي ارتفع 0.3 في المئة وفايننشال تايمز 100 البريطاني الذي خسر 0.05 في المئة.