انتهجت هيئة الهلال الأحمر السعودي أسلوباً جديداً لحفظ حقوق موظفيها، بعدما أوكلت إلى مكتب محاماة مهمة الترافع عن أي موظف في «الهيئة» في حال لحقه ظلم أو اعتداء أو تشهير خلال تأدية عمله. وأكد المتحدث باسم «الهيئة» أحمد باريان ل«الحياة»، أن هذا التوجه جاء تنفيذاً لتوجيهات هيئة الهلال الأحمر السعودي في المحافظة على حقوق منسوبيها وانطلاقاً من مبدأ العدل والمساواة، وحرصاً على حقوق منسوبي «الهيئة» الميدانيين منهم والإداريين، مشيراً إلى أنه في حال تقدم أحد الموظفين بشكوى سيقوم مكتب المحاماة بالترافع عنه فوراً في حال استكمال متطلبات الشكوى، لافتاً إلى أن هذا الإجراء لن يستثني أحداً بما في ذلك رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله. وأضاف أن «هيئة الهلال الأحمر» كلفت مكتباً للمحاماة بتولي الدفاع عن منسوبي الهيئة سواء ضد «الهيئة» أو ضد الغير فيما يخص العمل، وبالتالي يحق لأي موظف التقدم بأي شكوى تخص مهام العمل وذلك من خلال تعبئة نموذج الشكوى المعد لهذا الغرض والرفع به إلى مكتب المحاماة للنظر في التظلمات. وأوضح أن الشكاوى والتظلمات تشمل حقوق الموظف ابتداء من التعيين والعمل الإضافي والانتدابات والترقية والإجازات والمخالفات والعقوبات، والمطالبة بحقوق الموظف تجاه الغير المتعلقة بتنفيذ مهام الوظيفة كالاعتداء الجسدي والمادي والتهديد والتطاول والإعاقة عن أداء العمل والتشهير مع تضمين الطلب تفصيل بالواقعة للمطالبة والسند النظامي لها. وقال باريان: «هناك موظفون صغار قد يكونون مغلوبين على أمرهم في مناطق بعيدة في المملكة ومضطهدين على سبيل المثال من مسؤوليهم المباشرين الذين قد يتجاوزون مهام عملهم إلى أساليب تعامل قاسية أو متشددة أو ظالمة لا تليق بالموظفين، وهذا الإجراء سيحد من هذه الجوانب والسلبيات بضرورة جلب الموظف ما يثبت ما يشهد به على من يضطهده أو ما يصادق على كلامه من إثباتات رسمية». وتطرق إلى أن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي يجتمع بشكل شهري مع ما لا يقل عن 40 موظفاً للاستماع إلى ملاحظاتهم وشكاويهم حتى وإن كانت المظلمات باتجاه قرارات الرئيس أو نائبه أو أحد المسؤولين في الهيئة، وكل تلك الأمور تؤخذ في الاعتبار لتجاوز أي مرحلة تشوب العمل أو تتسبب في إعاقة الإنجاز.