(يو بي أي) - أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، اليوم الأربعاء، عن إقتراح إيراني لحل الأزمة السورية يقوم على وضع آلية تجعل المعارضة توقف العنف، والدول الداعمة لها توقف إمدادها بالسلاح، وإجراء إنتخابات برلمانية على أساس الدستور المعدّل. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن جليلي خلال لقائه مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان، أن الأزمة السورية يمكن أن تحلّ إذا احترمت جميع الأطراف القيم الديمقراطية. وناقش جليلي وأنان التطورات الأخيرة في سوريا، وصرّح المسرول الإيراني أنه "ينصح بأن تُحترم الديمقراطية كما فعلت إيران دائماً خلال تعاملها مع التطورات الإقليمية والدولية". وذكّر بأن "إيران لطالما دعت إلى حل الأزمة السورية بالوسائل السلمية واحترام مطالب الشعب من دون تدخل أجنبي". وقال إن "مهمة أنان ستنجح إذا أخذ في الإعتبار جميع الحقائق على الأرض، وأن تلتزم جميع الأطراف باحترام الديمقراطية في جل المسألة". وقال جليلي إن "تسوية قضية سوريا يجب أن تكون علي مرحلتين حيث يتم إعداد آلية في المرحلة الأولى تجعل المجموعات المسلحة المناوئة لسوريا والدول التي تنوي إنشاء منطقة عازلة من خلال تقديم الدعم اللوجيستي والتسلّح، ملتزمة بوقف العنف والصراع إضافة إلى إرساء الأمن والإستقرار".والمرحلة الثانية إعداد آلية تجري بموجبها إنتخابات تشريعية حرة علي أساس الدستور المعدّل في الموعد المُحدّد ويتم بناء علي ذلك تشكيل الحكومة المنبثقة عن البرلمان. ونقلت وكالة "إرنا" عن أنان ترحيبه بالمقترح الإيراني، وقوله إن أحد العقبات الرئيسية أمام مهمته هي أن بعض الدول تحاول تغيير النظام السوري وهو ما يتعارض مع مهمته وأهداف الأممالمتحدة. وبحث أنان مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التطورات الأخيرة في المنطقة وخصوصاً الأزمة في سوريا. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" اليوم، أن أنان ناقش خلال لقاء عقده مع نجاد في مطار جزيرة قشم جنوب البلاد، التطورات في المنطقة. وأشارت إلى أنه خلال المحادثات راجع الطرفان التطورات الإقليمية والعالمية وخصوصاً الأزمة السورية. ووصل أنان مساء أمس الثلاثاء الي طهران لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، والتقي في وقت سابق ممثل قائد الثورة الإسلامية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي ووزير الخارجية علي أكبر صالحي. وقال أنان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع صالحي إن "الأزمة في سوريا يجب أن تحل من خلال الحوار ولا يمكن حلها عسكرياً". ورداً علي سؤال حول خطته المقترحة لحل الأزمة السورية، ذكر أنان أن "كافة البنود التي تضمنتها الخطة تؤكد علي عدم إستخدام العنف والقوة العسكرية.. يجب تحويل القضية السورية الي قضية غير عسكرية حتى نتمكن من حلها".