الكويت - ا ف ب - كشف الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بعيد التسوية التي توصل اليها مع رابطة الفرق المشاركة في بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد (فوتا)، عن هوية الحظائر المقررة مشاركتها في نسخة عام 2010 والتي سيبلغ عددها 13 فريقاً عوضاً عن 10 فرق. وفي حال لم تدق اجراس الحرب مجدداً بين الاتحاد والرابطة، ولم تعد الاخيرة الى التلويح باقامة بطولة مستقلة ابتداء من الموسم المقبل بمشاركة ثمانية فرق وربما اكثر، فان حلبة الصراع الخاصة بسلسلة 2010 ستستقطب مبدئياً 26 سائقاً، بمعدل سائقين لكل حظيرة، الامر الذي يفتح الباب امام العديد من المواهب في البطولات الادنى (فورمولا 2 على سبيل المثال لا الحصر) لطرق باب الرياضة الميكانيكية النخبوية. لكن يبدو ان الامر لن يكون مقصوراً على المواهب الشابة، اذ ثمة عدد من السائقين المخضرمين الذين باتوا يحنون الى تسجيل عودة الى حلبات الفئة الاولى. الكندي جاك فيلنوف حضر شخصياً الى لندن قبل اسابيع لحضور سباق جائزة بريطانيا الكبرى التي شكلت المرحلة الثامنة من بطولة العالم 2009، رغبة منه في الظهور مجدداً في المشهد العام لفورمولا واحد، او ربما عرض نفسه، وان بشكل غير مباشر، على الفرق الساعية الى تشكيل صفوفها في الموسم المقبل. ولم يخف فيلنوف (38 عاماً) نفسه تلك الرغبة في عودة محتملة، وقالها صراحة للاعلاميين الذي تواجدوا في سيلفرستون: «كل الاحتمالات قائمة. الخبرة مهمة جداً في عالم فورمولا واحد وتعتبر بالنسبة للبعض شرطاً جوهرياً، وقد اكتسبت اليوم اهمية مضاعفة لان الانظمة الجديدة لم تعد تسمح بالقيام بتجارب قبل انطلاق الموسم، وبالتالي باتت اوراق سائق الخبرة اقوى من اوراق السائق الذي ينوي القيام بخطواته الاولى في ميدان الفئة الاولى»، وتابع: «تبدو السباقات الحديثة مثيرة للغاية، كما ان السيارات، بهيكلها الجديد، تجعل من القيادة امراً ممتعاً. مسألة عودتي ما زالت فكرة، الا ان المتغيرات التي طرأت على هذه الرياضة من شأنها منحي فرصة. ولهذا السبب بالذات توجهت الى سيلفرستون». معلوم ان مسيرة فيلنوف في الفئة الاولى انطلقت عام 1996 ووصلت الى حائط مسدود منتصف موسم 2006 عندما قرر فريق بي ام دبليو ساوبر فك ارتباطه بالسائق والاستعاضة عنه بالبولندي روبرت كوبيتسا. وعرفت مسيرته تتويجاً يتيماً باللقب العالمي عام 1997 ضمن حظيرة وليامس قبل ان يتنقل بين فرق بي ايه ار ورينو وساوبر الذي تحول الى بي ام دبليو ساوبر في 2006. في كل الأحوال، لن يكون رجوع فيلنوف، ان حصل، بذات الوقع الذي خلفه مثلاً رجوع أسطورة كرة السلة الأميركي مايكل جوردان عن اعتزاله، أو ذاك الذي تركه قرار الفرنسي زين الدين زيدان بارتداء قميص منتخب بلاده لكرة القدم مجدداً بعد قرار سابق بالاعتزال على المستوى الدولي. نتائج عودة من هذا النوع تبقى في علم الغيب، فجوردان أمضى 14 عاماً ضمن صفوف شيكاغو بولز (1984-1998) حقق خلالها لقب بطل الدوري الأميركي للمحترفين ست مرات. ودع الملاعب عام 1998 قبل أن يعود لارتداء زي واشنطن ويزاردز بين 2001 و2003، ولم يختلف اثنان على أن تلك الخطوة لم تكن في مكانها على رغم عدم تشويهها صورة «الأسطورة الحية».