افتتحت مؤسسة «ركاز» لتعزيز الأخلاق فعاليتها في مدينة الرياض أخيراً بشعار «صحبتك سمعتك»، بدأتها بمحاضرة للدكتور محمد العريفي عن أهمية الصحبة، أكد من خلالها أهمية غشيان الناس في أماكنهم وتقديم النصح لهم. وقبل محاضرة العريفي، التي تخللتها مواويل إنشادية، عقد القائمون على «ركاز» مؤتمراً صحافياً، كشف فيه مدير المؤسسة في منطقة الرياض بدر الخنبشي عن خطة برامجية تعقدها مؤسسته، تستهدف 80 ألف طالب وطالبة في المدارس والجامعات كجامعة الملك سعود، وكلية الطب والسنة التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والأندية الرياضية. وأضاف الخنبشي أن «ركاز» وقّعت مذكرة تعاون مع عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك سعود، وقسم البرامج الطلابية بكلية الطب والسنة التحضيرية في جامعة الإمام. وذكر أن البرامج الشبابية تنقسم إلى ثلاثة مستويات، الأول يتعلق بالفعاليات الجماهيرية في المراكز التجارية، والمستوى الثاني «الخاص» مع طلاب الجامعات، والمستوى الثالث خصص ل «الإعلام القيمي» الموجّه في وسائل الإعلام الجديد «اليوتيوب»، وشبكات التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» و«تويتر». وركز الخنبشي على لغة الانفتاح في التعامل مع الشباب، من خلال برامج «الكوفي شوب» المنتشرة بالرياض، عبر برامج حوارية مفتوحة تستهدف الجنسين. من جانبه، شدد الأمين العام لمؤسسة «ركاز» أحمد عسيري على أهمية العمل المؤسسي في البرامج الشبابية، «وهو ما نجحت فيه المؤسسة من خلال عمل دام أربعة أعوام متتالية، استطاعت خلالها تقديم عمل شبابي يقدم الحلول لمشكلاتهم من خلال المؤسسية لا الارتجالية الفردية». وقال عسيري: «الحملة الحالية ستكون في ست مدن سعودية، هي: الرياض، جدة، المنطقة الشرقية، أبها، الطائف، وينبع، من خلال التعاقد مع القطاعين الحكومي والأهلي، لتنفيذ تلك البرامج الهادفة للشباب من سن 15 إلى 25 عاماً». وذكر مدير جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) في الرياض عبدالعزيز الرويغ أن أهمية الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة «ركاز» تكمن في تطعيم القصور في البرامج الشبابية المصممة بشكل علمي ومنهجي وواقعي. وتطرق أحد المانحين في المؤتمر الصحافي عمر بابكر إلى تطعيم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص بمثل هذه البرامج، التي تعتبر فئة أساسية في الهيكل السكاني العام للمملكة، خصوصاً أن العمل الخيري يجب أن يتطور لتقويم عملية الدعم النوعي للبرامج المدنية الحديثة.