رفض قائد القوات الجوية الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق اللواء محمد صالح الأحمر أمس الانصياع لقرار رئاسي قضى بإقالته من منصبه وتعيينه مساعداً لوزير الدفاع لشؤون التصنيع الحربي. وأكدت مصادر في القوات الجوية ل»الحياة» أن اللواء الأحمر، دفع أتباعه من العسكريين ورجال القبائل المتمركزين في محيط مطار صنعاء الدولي إلى محاصرته ومنع المسافرين من الوصول إليه. وقالت هذه المصادر أن العقيد في الدفاع الجوي محسن حنظل وهو أحد الضباط الموالين للواء الأحمر سيطر على مرتفع في منطقة جدر القريبة من المطار، ومعه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وهدد بإسقاط أي طائرة مدنية أو عسكرية تهبط في المطار أو تقلع منه، وأنه رفض تنفيذ قرار الرئيس عبد ربه منصور بإيعاز من الأحمر. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين قبليين موالين لقائد القوات سيطروا أيضاً على مدرج المطار ومنعوا إقلاع أو هبوط الطائرات المدنية. وأوضحت أن برج المراقبة تعرض لإطلاق نار في وقت مبكر صباح أمس. إلى ذلك، قالت مصادر سياسية إن اللواء الأحمر اشترط إقالة عدد كبير من المسؤولين في وزارة الدفاع، بمن فيهم الوزير ورئيس هيئة الأركان شرطاًَ لقبول القرار وتسليم منصبه إلى القائد الجديد اللواء راشد الجند الذي لم يتمكن من الوصول إلى مقر القيادة القوات الجوية. وكان هادي أصدر مساء الجمعة قرارات قضت بإقالة عدد كبير من القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح ولقائد الفرقة الأولى اللواء علي محسن الأحمر، وبينهم قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، وقائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء محمد علي محسن، الذي عين بدلاً منه اللواء علي بن علي الجائفي، ومحمد صالح الأحمر مساعداً لوزير الدفاع لشؤون التصنيع العسكري، واللواء محمد علي محسن نائباً لرئيس هيئة الأركان. وقضى القرار أيضاً بإقالة اللواء رويس مجور من قيادة القوات البحرية وتعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، وعين العميد الركن عبدالله سالم علي عبدالله خلفاً له. وتضمن القرار الذي حمل الرقم 42 تعيين العميد الركن محمد علي أحمد المقدشي نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية ويرقى إلى رتبة لواء العميد الركن احمد سيف محسن فضل اليافعي ويعين قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى وقائداً للواء 13. ويرقى إلى رتبة لواء، العميد الركن عبد الله سالم علي عبد الله ويعين قائداً للقوات البحرية والدفاع الساحلي، ويرقى إلى رتبة لواء العقيد الركن عبد الملك محمد عبد الله الزهيري ويعين رئيساً لأركان القوات الجوية. كما أصدر هادي قراراً آخر أطاح 4 محافظين، وعين العقيد محمد الجميعلاني قائداً للحرس الخاص بعد ترقيته إلى رتبة عميد، خلفاً لنجل شقيق صالح العميد طارق محمد عبدالله صالح الذي عين هو الآخر قائداً للواء 37. وعلى رغم المعارضة الشديدة لقرارات هادي من أقرباء الرئيس السابق، إلا أن قراراته حظيت بدعم محلي وإقليمي ودولي، إذ أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني دعم دول المجلس للرئيس هادي و»مساندته في كل الإجراءات التي يتخذها للخروج باليمن من أزمته وفقاً للمبادئ التي نصت عليها المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية». ودعا «كل القوى السياسية والأطراف المعنية إلى مساندة هادي للمضي قدماً في تنفيذ المبادئ المنصوص عليها في المبادرة الخليجية التي لقيت دعم ومساندة المجتمع الدولي». وأكد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أن «القرارات الرئاسية تنسجم انسجاماً كاملاً مع المبادرة الخليجية، والتغييرات تساعد في التخلص من نقاط الاحتكاك وخفض التوتر».