أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، أنها تابعت ملابسات ما جرى خلال اختبار «أولمبياد الرياضيات» في قطاع صفوى (محافظة القطيف)، و«الخطأ» في عدد أوراق الاختبار، ما أدى إلى حرمان نحو نصف عدد المتفوقات في مدارس الثانوية في القطاع، من المشاركة في المسابقة، التي تم اختيارهن لها من بين عشرات الطالبات المتفوقات في مرحلتي الأول والثاني الثانوي. وقال مدير إدارة الإعلام التربوي في «تربية الشرقية» خالد سالم الحماد، في خطاب وجهه إلى «الحياة»، رداً على ما نشرته بعنوان «القرعة تحرم متفوقات من «أولمبياد الرياضيات»: «لقد تابعنا الموضوع، وسنتخذ في حقه الإجراء النظامي اللازم»، دون أن يكشف طبيعة هذا الإجراء، بيد أنه أكد أن «الإدارة حريصة كل الحرص على مصلحة بناتنا الطالبات، والارتقاء في مستواهن التحصيلي، لإيصالهن إلى المنافسة العالمية، بما يحقق تطلعات وزارة التربية والتعليم». وكانت الطالبات المتفوقات تفاجأن بقيام المشرفات على الاختبار، قبل نحو شهر، باستبعاد نحو نصف العدد الذي حضر لأداء الاختبار، «لعدم وجود أوراق اختبار كافية لهن»، بسبب «خطأ» من الجهة المنظمة، التي لم ترسل العدد المطلوب. ورفضت المشرفات على الاختبار تأجيله إلى وقت آخر، لأسباب غير معروفة، على رغم مطالبة الطالبات بتأجيله «إلى حين إحضار أوراق أسئلة بعدد الطالبات المُختارات». وذكرت معلمة (فضَّلت عدم ذكر اسمها)، في المدرسة الثانوية الأولى في صفوى، التي كانت مقر الاختبار، أنه تم «تجميع الطالبات المتفوقات المُختارات لأداء الاختبار المؤهل لأولمبياد الرياضيات والفيزياء، من جميع مدارس القطاع، أمس، في الوقت المحدد. ولكن المشرفات على اختبار الرياضيات تفاجأن بأن أوراق الأسئلة لا تكفي إلا نصف العدد، ما أوقع الجميع في حيرة، فتم في النهاية اختيار الطالبات عن طريق القرعة، وتم استبعاد نحو نصف العدد». وأشارت المعلمة، إلى أن أوراق اختبارات الفيزياء كانت «كاملة، بخلاف الرياضيات»، مضيفة أن «طالبات أجهشن بالبكاء، بسبب استبعادهن من الاختبار بهذه الطريقة. فيما ذكرت إحدى المستبعدات أنها كانت تتحضر إلى الاختبار منذ نحو أسبوعين. وقامت بمساعدة والدها، طوال هذه الفترة، بمراجعة المناهج الدراسية للمرحلتين الأول الثانوي والثاني الثانوي. وأنها كانت تقضي بين خمس إلى ست ساعات يومياً، في المراجعة، وكان أملها أن تحقق نتائج متقدمة في الأولمبياد على مستوى المملكة».