يحتدم القتال على جبهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والقوات النظامية، مع تسجيل هجمات وهجمات مضادة على مواقع عسكرية وحيوية، في شمال سورية ووسطها، وعلى جبهة النظام والكتائب المقاتلة في محافظة حماة، حيث استولت المجموعات المعارضة على مستودعات أسلحة، خلال الساعات الماضية. في الوقت نفسه، يستمر مسلسل السيارات المفخخة في مناطق مختلفة من سورية، وقد تسبّب انفجار، أمس (السبت)، في مدينة حمص، بمقتل سبعة أشخاص، بحسب الإعلام الرسمي و"المرصد السوري لحقوق الإنسان". ميدانياً، سيطر تنظيم "داعش"، الليلة الماضية، على مركز عسكري لقوات النظام في محافظة الحسكة، في شمال شرق سورية، غداة سيطرته على موقع آخر في محافظة الرقة (شمال)، وفي اليوم نفسه الذي خسر فيه حقل الشاعر للغاز، في محافظة حمص (وسط)، الذي استعادته قوات النظام. وتأتي هذه التطورات في إطار المعارك المستجدة العنيفة، التي بدأت قبل أسبوعين تقريباً، وتصاعدت منذ الخميس الماضي، بين الطرفين اللذين لم تفد التقارير من قبل عن مواجهات كبيرة بينهما، منذ ظهور التنظيم المتطرّف في سورية في 2013. وكان الهجوم على فوج "الميلبية"، المعروف أيضاً بالفوج 121، بدأ اعتباراً من يوم الخميس الماضي. ونشر "مجاهدو" التنظيم، على حساباتهم على موقع "تويتر"، أخبار "تحرير الفوج 121"، مع صور لجثث جنود، وتعليقات بينها "جيف النصيرية"، و"صور بعض قتلى الجيش النصيري، على يد جنود الدولة الإسلامية في الفوج 121". وتكمن أهمية هذا التقدّم في مستودعات السلاح الموجودة في المنطقة، التي استولى عليها المقاتلون، وفي موقع المنطقة على بعد حوالي ثماني كيلومترات من مطار حماة العسكري، الذي يتعرّض لهجوم من الكتائب المقاتلة، بحسب المرصد. وأفاد مركز حماة الإعلامي التابع للمعارضة، في تقرير، أن "الرحبة العسكرية تُعدّ مركزاً كبيراً لقوات النظام في ريف حماة الغربي والشمالي. كما أنها تحوي الكثير من الذخائر والأسلحة والعتاد والدبابات، في حين أن موقعها الاستراتيجي الملاصق لمطار حماة العسكري يُعدّ مدخلاً هاماً تمهيداً لعمليات عسكرية في اتجاهه". وكانت سبع فصائل عسكرية أطلقت معركة "غزوة بدر الكبرى"، صباح أمس الأول (الجمعة)، بهدف السيطرة على رحبة خطاب، ومطار حماة العسكري، ونقاط أخرى في ريف حماة. وأشار المركز إلى "تدمير مروحيتين للنظام داخل مطار حماة العسكري، بالإضافة إلى تدمير سيارة كان بداخلها براميل متفجرة، جراء استهدافه بأكثر من خمسين صاروخ غراد".