المنامة - رويترز - أعلن «بنك البحرين الإسلامي» أمس أنه سجل خسائر صافية خلال الربع الثاني، نتيجة تخصيصه أموالاً لتغطية قروض مشكوك في تحصيلها من المجموعتين السعوديتين المتعثرتين «سعد» و«القصيبي». وبلغت الخسائر الصافية للمصرف خلال الربع المنتهي في 30 حزيران (يونيو) الماضي، 3.83 مليون دينار بحريني (10.16 مليون دولار)، وفقاً لحسابات وكالة «رويترز»، مقارنة بأرباح صافية بلغت 15.77 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وشدد المصرف في بيان على ان إدارته خصصت مزيداً من الأموال للتعامل مع أي مشاكل تتعلق بالتخلف عن التسديد في المستقبل، وأنها التزمت بتوجيهات الهيئات التنظيمية في البحرين. وشدد المصرف، وهو أحد أصغر مصارف البحرين من حيث القيمة في السوق، ان ذلك يتعلق خصوصاً بإصدار تقارير مؤكدة حول فشل «سعد» و«القصيبي». وتعيد المجموعتان السعوديتان هيكلة ديونهما، وأعلنت مصارف كثيرة في الخليج عن احتمال خفض قيمة قروض قدمتها للمجموعتين المتعثرتين. ودعت الأرباح المستقرة لبعض المصارف الخليجية في الربع الثاني، محللين الى الاشتباه في ان هذه المؤسسات امتنعت عن إدراج مستويات انكشافها أمام المجموعتين في بيانات الربع الثاني، وأنها قد تخصص مزيداً من الأموال لتغطية الانكشاف في وقت لاحق من السنة. وقال المحلل المصرفي في «بنك سيكو للاستثمار» سليمان سوراني، ان بعض المصارف سيكون في وضع غير مؤات نتيجة عملية إعادة الهيكلة، ولهذا السبب طالبت الهيئات التنظيمية تلك المصارف بتخصيص أموال أكثر. وتراجع الربح الصافي ل«بنك البحرين الإسلامي» قبل تخصيص الأموال إلى 226 ألف دينار، من 16.07 مليون دينار في الربع ذاته من العام الماضي متأثراً بانخفاض دخل الاستثمارات. ويذكر ان «بنك البحرين الوطني» اعلن الأسبوع الماضي عن تراجع نسبته 3.6 في المئة في أرباحه الصافية.