ستكون الإماراتية زهرة لاري أول رياضية خليجية تشارك في بطولة عالمية للتزلج على الجليد، وذلك عندما تخوض غمار بطولة أوروبا التي تستضيفها إيطاليا من 9 إلى 14 نيسان (أبريل) الجاري ويشارك فيها رياضيو نحو 50 بلداً. ولدت زهرة لاري (17 سنة) في الإمارات من أب إماراتي وأم أميركية، هي عضوة فريق أبوظبي للتزلج، ولقيت الاهتمام والرعاية من مجلس أبوظبي الرياضي ومدينة زايد الرياضية حيث تتدرب في حلبة التزلج مرتين يومياً. وقالت لاري في حديث نشرته الصحف الإماراتية الخميس: "عندما كنت في الحادية عشرة من عمري شاهدت فيلماً عنوانه أميرة الجليد، ويحكي عن طفلة تدرس التزلج على الجليد كجزء من مشروع فيزيائي، لتتعلق بهذه الرياضة وتهواها"، مضيفة "أنا بدوري شاهدت هذا الفيلم وأحببت هذه الرياضة وأسلوبها الفني، وعرفت أنها تماما ما أرغب بمزاولته". إصطحب والد زهرة إبنته إلى مدينة زايد الرياضية حيث تعرفت على المدربة الرومانية نيومي بيدو، التي بدأت بتدريبها في شكل منتظم إلى جانب مدربة رومانية أخرى تدعى غال توندي. وتابعت زهرة "أتدرب ستة أيام في الأسبوع قبل الذهاب إلى المدرسة وبعد العودة منها. وأستيقظ باكراً عند الساعة 4,30 صباحا لاقوم بالتمارين خارج الحلبة، وأتبعها بالتمرين على الجليد، وغيرها من التدريبات والعروض". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن لاري قولها: "أشجع الفتيات الإماراتيات والخليجيات على تحقيق أحلامهن، وألا يتركن أحداً يمنعهن من مزاولة الرياضة، ليس في التزلج وحسب في الرياضات كلها"، كاشفة أنها "المتزلجة الوحيدة في الإمارات وسائر بلدان الخليج". وعن سبب عدم وجود أي إماراتية أخرى تزاول هذه الرياضة أوضحت لاري: "لست أدري، من الممكن أن يكون ذلك بسبب عادات الشعب الإماراتي أو عدم رضا الأهالي عن ذلك، لكنني أزاولها، فهي لا تتعارض مع التقاليد وأهلي شجعوني على ذلك فضلاً عن مساعدة جامعة زايد الرياضية ومجلس أبوظبي الرياضي". وعن الزي الذي ترتديه قالت لاري: "في التدريب أرتدي سروالاً وقميصاً، ولكن خلال المسابقة سيكون ثوبي من قطعة واحدة، فضلاً عن الحجاب على رأسي، فالزي الذي سأرتديه يتناسب تماماً مع التقاليد الإسلامية". وعن الحلم الذي تسعى إلى تحقيقه أوضحت: "حلم المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية، من الممكن في سوتشي الروسية عام 2014، لكن يجب أن أكون مستعدة لذلك أولاً". وأشارت زهرة إلى أنها "ستشارك في دورة تقام في أبوظبي خلال حزيران (يونيو) المقبل، على ان تعود الى إيطاليا للمشاركة في دورة ثانية". وأوضحت مدربتها أن زهرة "تمتلك موهبة فطرية، كما أنها تبذل قصاراها للوصول إلى أعلى مستوى. نحن نعمل سوية على تصميم العروض، ونختار أفضل الأفكار لتظهر على أفضل نحو. كما نختار الحركات والموسيقى التي تناسب شخصيتها وكل ما تؤمن به".