نوه وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالعلاقات التاريخية بين المملكة وبريطانيا، وقال: «يسرني ونحن نصل إلى المملكة المتحدة، أن أبدي شكري لوزير الدفاع السيد فيليب هاومند على دعوته الكريمة لنا لزيارة هذا البلد الصديق، إن علاقات الصداقة التاريخية بين بلدينا قد شهدت تقدماً كبيراً منذ الزيارة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 1428ه (2007) إلى المملكة المتحدة، وما تلا ذلك من زيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين على جميع المستويات، وتأتي زيارتنا اليوم، امتداداً لمسيرة التعاون والصداقة بين البلدين في ما يخدم المصالح المشتركة لهما، وبما يخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وإننا لعلى ثقة بأن محادثاتنا ستعكس عمق هذه العلاقات التاريخية وبما يسهم في تعزيز التعاون البنّاء بين البلدين الصديقين، كما أوجه شكرنا وتقديرنا على ما لقيناه من حفاوة استقبال». من جهة ثانية، اجتمع وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، ومساعدته اورسيلا برنان في مقر وزارة الدفاع البريطانية أمس (الأربعاء). وتم خلال الاجتماع بحث مختلف أوجه التعاون بين المملكة وبريطانيا، والسبل الكفيلة بتعزيز تلك العلاقات الوطيدة، انطلاقاً من مسيرة التعاون بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة لهما. حضر الاجتماع من الجانب السعودي كل من: سفير المملكة لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، وقائد القوات الجوية الفريق ركن محمد العايش، والمدير العام لمكتب وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن البنيان، والملحق العسكري السعودي العميد طيار ركن داود السليم. ومن الجانب البريطاني رئيس هيئة أركان الدفاع السير ديفيد ريتشارد، وسفير بريطانيا لدى المملكة توم فيليبس. وعقب الاجتماع حضر وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حفلة العشاء التي أقامها وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، تكريماً له، وجرى عقبها تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين السعودي والبريطاني. كما قام وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس بزيارة إلى سفارة المملكة في بريطانيا، ومعرض «الحج .. رحلة إلى قلب الإسلام» المقام حالياً في المتحف البريطاني في لندن. وبدأ وزير الدفاع جولته بالاطلاع على مراحل إعداد كسوة الكعبة المشرفة، إذ استمع إلى شرح من ممثلي مصنع الكسوة. كما تجول على أقسام المعرض المختلفة، إذ قدم مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن معمر وأمينة المتحف البريطاني فينيشيا بورتر شرحاً عن محتويات ومقتنيات المعرض.